للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وأبي طالب، وأبي طاهر ابني يوسف، وأبي سعد ابن الطيوري، وأبي الغنائم ابن النرسي، وأبي غالب الذهلي، وأبي العز ابن المختار، وأبي علي ابن المهدي، وأبي الغنائم ابن المهتدي، وأبي بكر ابن بدران الحلواني، وأبي القاسم ابن الحصين، وخلائق.

وكتب عن أقرانه ومن هو دونه، وأفاد الطلبة والغرباء، وانتهت إليه المعرفة بمشايخ العراق.

وكتب بخطه كثيرًا، وخرَّج تخاريج، وجمع مجاميع.

وصنف كتابًا سماه "سلوة الأحزان" (١)، نحو ثلاث مئة جزء.

وحدّث بالكثير، وسمع منه الفضلاء والكبار والقدماء.

قال ابن النجار: وكان صدوقًا مع قلة فهمه ومعرفته.

وقال بعضهم: أنشدنا ابن كامل من لفظه وكتابه:

ما لم يكن عنصره طيبًا … لم يخرج الطِّيبُ من فيه

أصلُ الفتى يخفى ولكنه … في فعله يظهر خافيه

كل امرئٍ يشبهه فعله … وينضح الكوز بما فيه

وقال ابن النجار: سمعت أحمد بن عبد الملك الخُرَيْمي يقول: كنت واقفًا بدرب يعقوب بشارع دار الرقيق، وكنت صبيًا، فأقبل ابن كامل وهو متكئ على قصبة، وبه استسقاء وبطنه كبير، وقد تورَّم قدماه، فسلَّمت عليه، فقال: تعال معي، وقصد منزل


(١) طبع كتاب منسوب لابن كامل الخفاف باسم: "سلوة الأحزان للاجتناب عن مجالسة الأحداث والنسوان" بمكتبة ابن سينا بالقاهرة سنة ١٤١٠ هـ/ ١٩٩١ م، تحقيق: طارق الطنطاوي، لكن فيه نقول عن أعلام متأخرين عن زمن المؤلف، مما يرجح أن ناسخه محمد بن حميد المشتولي هو مؤلفه، وقد فرغ من نسخه في جمادى الأولى سنة ١١٦٧ هـ. وتحتفظ جامعة الملك سعود بالرياض بمخطوطة سلوة الأحزان في ١٣٤ ورقة برقم ٢٩٨٤، فلا ندري إن كان هو كتاب ابن كامل الخفاف، أم كتاب المشتولي.

<<  <  ج: ص:  >  >>