لذاك أعيت على الأفهام مسألة … أهدت إلى سيبويه الحتف والعمما
قد كانت العقرب العوجاء أحسبها … أشدّ من لسعة الزنبور وقع حما
وفي الجواب عليها هل إذا هو هي … أو هل إذا هو إياها قد اختصما
وغاظ عمرًا عليٌ في حكومته … يا ليته لم يكن في مثلها حكما
كغيظ عمرو عليًا في حكومته … يا ليته لم يكن في مثلها حكما
وفجّع ابن زياد كل منتجب … من أهله إذ غدا منه يفيض دما
كفجعة ابن زياد كل منتجب … من أهله إذ غدا منه يفيض دما
وأنشدنا عنه شعر، قال:
أيعلم ما يلقى من الشوق لائمه … إذا ما شجته من حبيب معالمه
وكيف وما سالٍ بخال كواجدٍ … وهل يستوي خلو الفؤاد وهائمه
يبيت إذا ما البرق أرقّ جفنه … بليل سليم ساورته أراقمه
وما البرق أمسى لي هوى غير أنني … بي هوى ربرب تحكي البروق مباسمه
طوتهن أحداج الجمال كما طوى … على سرّ من تهوى الجوانح كاتمه
مررت بنا والدمع يسفح وبله … عليها أسىً والطلّ ينهل ساجمه
يَخُدن بروض قد تحمّلن مثله … ولكن أنفاس العذارى مناسمه
إذا المَلَد من قصب القدود به انثنت … تعنّت من الحلي المُرنِّ حمائمه
حبيب إذا أنمت على طيفه الصبا … لمسراه خلت المسك فضت لطائمه