للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وكانت وفاته في سنة تسع عشرة وست مئة، وقد ناهز التسعين.

وتوفي في قريته وتسمى القُنَيَّة (١)؛ بضم القاف، وفتح النون، وتشديد الياء آخر الحروف، تصغير قناة، وقبره مشهور بها يزار، وتقصده الزّوار.


= وكان شيخنا ابن تيمية يتوقف في أمره أولا، ثم أطلق لسانه فيه وفي غيره من الكبار، والشأن في ثبوت ما ينقل عن الرجل، والله المطلع. وأما اليونسية: فهم شر الطوائف الفقراء، ولهم أعمال تدل على الاستهتار والانحلال قالا وفعالا، أستحي من الله ومن الناس من التفوه بها، فنسأل الله المغفرة والتوفيق. وذاك البيت وأمثاله يحتمل أن يكون قد نظمه على لسان الربوبية - كما قلنا - فإن كان عنى ذلك، فالأمر قريب، وإن كان عنى نفسه، فهذه زندقة عظيمة، نسأل الله العفو، فلا يغتر المسلم بكشف ولا بحال، فقد تواتر الكشف والبرهان للكهان وللرهبان، وذلك من إلهام الشيطان، أما حال أولياء الله وكراماتهم فحق، وإخبار ابن صائد بالمغيبات حال شيطاني … فهذا حاله دجالي، وعمر بن الخطاب، والعلاء بن الحضرمي، ونحوهما، حالهم رحماني ملكي، وكثير من المشايخ يتوقف في أمرهم، فلم يتبرهن لنا من أي القسمين حالهم؟ والله أعلم ومنه الهدى والتوفيق.
(١) جاء في حاشية الأصل: الحمد لله، إنما هذه القرية قَيْتَة، بفتح القاف، ثم مثناة تحت ساكنة، ثم مثناة فوق مفتوحة، يليها الهاء، وهي قرية بنواحي ماردين.
وكُتب أسفله بخط مغاير: لعله تصحيفٌ صُحّف عليه، والصواب ما هو مكتوب في الأصل، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>