للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفى رجب (١) أدير المحمل على العادة، وساق الرماحة على جرى العادة، والمعلم جانى بك الظريف. وفيه (٢) سافر الأمير برد بك صهر السلطان والقاضى شرف الدين الأنصارى وتوجها إلى القدس، وسبب ذلك أن السلطان صنع كسوة إلى ضريح سيدنا الخليل ، وكان لخروجهما يوم مشهود. وفيه (٣) توفى جانى بك مملوك القاضي عبد الباسط الذي كان ولى الاستادارية فى أيام الأشرف برسباي، وكان لا بأس به. وفيه (٤) أعيد الشيخ على العجمى إلى الحسبة، وصرف عنها عبد العزيز ابن محمد الصغير. وفيه (٥) قدم يرشباي الذي توجه قاصداً إلى محمد ابن عثمان ملك الروم وقد أكرمه ابن عثمان وأخلع عليه.

وفى شعبان عرض السلطان جماعة من العسكر وقطع جوامك جماعة من الناس ممن تجدد في أيام الظاهر جقمق (٦)، وقد انشح الديوان من كثرة العسكر وشكا الاستادار من ذلك، ثم إن بعد ذلك شفع فيهم الأمير يونس البواب أمير دوادار كبير فأبقاهم على حالهم ورد إليهم الجوامك التي قطعت ولله الحمد. وفيه (٧) سمر السلطان شخصاً من العربان يسمى الفضل، وكان قد اشتهر بالشجاعة وقتل الأنفس، فأشهره في القاهرة وأولاد عمه ثم سلخوهم وبعثوهم إلى بلاد الشرقية وكانوا من المفسدين. وفيه توفى قاضي قضاة الحنفية بمكة وهو رضى الدين محمد أبو حامد بن الضياء (٨)، وكان من أعيان العلماء الحنفية بمكة وله نظم جيد ومولده سنة


(١) في يوم الاثنين ١١ منه - حوادث الدهور ص ٢٠٩.
(٢) في يوم الخميس ٢٢ منه - النجوم الزاهرة ص ٤٤٩، وحوادث الدهور ص ٢٠٩.
(٣) في يوم الأربعاء لعشر بقين من شهر رجب - النجوم الزاهرة ص ٥٧٦، وحوادث الدهور ص ٣٦٠، والضوء اللامع ج ٣ ص ٥٦ رقم ٢٢٦ حيث يقول «ودفن بتربة سيده خارج باب النصر من الصحراء»،
انظر أيضا: Wiet، Manhal Safî، p. ١٢٠، No. ٨٢٠.
(٤) في يوم الأحد ٢٤ منه - حوادث الدهور ص ٢١٠.
(٥) في النجوم الزاهرة ص ٤٥٠ أنه قدم في يوم الخميس ٦ شعبان.
(٦) انظر النجوم الزاهرة ص ٤٥٠، وحوادث الدهور ص ٢١١.
(٧) في يوم الأحد ٩ منه -
انظر تفصيل ذلك فى حوادث الدهور ص ٢١٠.
(٨) انظر نظم العقيان ص ١٣٦ - ١٣٧ رقم ١٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>