للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جلبان (١) نائب الشام إلى السلطان وكانت تقدمة حافلة، ومثلها لولده المقر الشهابى أحمد، ثم بعد أيام أضافه السلطان وأخلع عليه ورسم له بالعود إلى الشام على عادته - وفيه (٢) أخلع السلطان على الأمير برد بك صهره وكان من أعيان مماليكه فقرره في الدوادارية الثانية عوضا عن تمراز الأشرفي، ورسم لتمراز بأن يتوجه إلى القدس بطالا (٣)، وكان تمراز رجلا أحمقاً سيء الخلق غير محبب للناس.

وفى جمادى الآخرة توفى قاضى ثغر الإسكندرية شمس الدين محمد بن عامر المالكي وكان من الأفاضل في مذهبه - وفيه (٤) قرر قان با الموساوى في نيابة ملطية، وقرر فى نيابة البيرة الناصرى محمد والى الحجر (٥) عوضاً عن قانى باى الموساوى - وفيه (٦) أخلع على القاضي تاج الدين ابن المقسى وقرر في كتابة المماليك عوضا عن عبد الرحمن بن النحال ابن عم الصاحب سعد الدين فرج - وفيه (٧) خرجت تجريدة إلى نحو البحيرة، وكان باش العسكر جانم الأشرفي، وبرسباي البجاسي وجماعة من الجند، وخرجوا لأجل عرب لبيد. - وفيه عزل محب الدين ابن الشحنة عن كتابة السر وأعيد إليها محب الدين بن الأشقر (٨).


(١) راجع النجوم الزاهرة ص ٤٤٦ - ٤٤٨.
(٢) في يوم الاثنين ٢١ منه - النجوم الزاهرة ص ٤٤٩.
(٣) انظر المرجع السابق ص ٤٤٨.
(٤) فى يوم الخميس ٢ منه - حوادث الدهور ص ٢٠٨.
(٥) تنقل ناصر الدين محمد بن الحلبي من وظيفة والى الحجر بقلعة حلب الى وظيفة نائب قلعة الروم ثم الى نائب البيرة كما جاء هنا -
انظر النجوم الزاهرة ص ٢٣٣، والتبر المسبوك ص ٣٩٣، وحوادث الدهور ص ٢٠٨. وكانت وظيفة «والى الحجر» أو «متولى الحجر» أو «شاد الحجر» جمع «حجرة» توجد في جميع القلاع وكان صاحبها يشرف على مساكن المماليك بالقلعة
انظر زبدة كشف المماليك لخليل الظاهرى ص ١٣٣ و ١٣٥، والدر المنتخب في تاريخ مملكة حلب لابن الشحنة ص ٢٥٨، وابن إياس (طبعة كالا ومصطفى) ج ٣ ص ٢٨٨.
(٦) في يوم يوم الأربعاء ١٥ منه - النجوم الزاهرة ص ٤٤٩.
(٧) فى يوم الخميس ٢٣ منه - حوادث الدهور ص ٢٠٩.
(٨) في حوادث الدهور ص ٢٠٩ يذكر أن محب الدين بن الأشقر أعيد الى كتابة السر في يوم الثلاثاء خامس رجب.

<<  <  ج: ص:  >  >>