للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عشر مسري. وفيه (١) أخلع السلطان على الزيني أبي بكر بن مزهر وقرر في كتابة السر، عوضاً عن برهان الدين بن الديري، وقرر في نظر الجيش تاج الدين بن المقسى عوضاً عن ابن مزهر.

وفي ذي الحجة جاءت الأخبار من ثغر الإسكندرية بوفاة الناصري محمد بن الملك الأشرف أينال (٢) أخو الملك المؤيد أحمد، فلما مات نقلت جثته إلى القاهرة ودفن على أبيه، وكان له من العمر لما مات تسعة عشر سنة، وكان أيام أبيه بيده تقدمة ألف، وكان شاباً عاقلا حشما رئيساً لا بأس به. - وفيه ورد من مدينة تونس بالغرب صفة استفتاء في امرأة ولدت مولوداً نصفه آدمى ونصفه الآخر صفة حية فماتت أم هذا المولود عقيب وضعه وتركته حيا فهل يرث من أمه شيئاً مع وجود أبيه وأخيه أم لا، فأفتى بعض علماء مصر إن كان صفة الحية من جهة رأسه فلا ميراث له وإن كان من جهة الأسفل فله الميراث. وفيه توعك السلطان في جسده وانقطع عن الخدمة أياماً ثم شفى وجلس على الدكة على العادة وحكم بين الناس (٣)، انتهى ذلك.

[ثم دخلت سنة سبع وستين وثمانمائة]

فيها في المحرم طلع قضاة القضاء ومشايخ العلم وهنوا السلطان بالعام الجديد وبعافيته وضربت البشائر في ذلك اليوم بالقلعة وتخلق الطواشية بالزعفران (٤). وفيه في تاسع عشره دخل الحاج في الركب الأول، ثم في عشرينه دخل المحمل فعد ذلك من النوادر كونه دخل في تاسع عشر المحرم، وسبق أوائل الحاج في ثامن عشره (٥). وفيه (٦) نزل السلطان وتوجه إلى المطعم


(١) في يوم الإثنين ٢٠ منه - النجوم الزاهرة ص ٧١١.
(٢) توفى يوم الخميس مستهل ذى الحجة - حوادث الدهور ص ٤٣٢، والضوء اللامع ج ٧ ص ١٤٨ رقم ٣٦٦.
(٣) انظر النجوم الزاهرة ص ٧١١ - ٧١٢.
(٤) انظر النجوم الزاهرة ص ٧١٣.
(٥) انظر المرجع السابق ص ٧١٣، وحوادث الدهور ص ٤٣٧.
(٦) في يوم الإثنين ٢٤ منه - حوادث الدهور ص ٤٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>