للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان إمام الأشرف برسباي، ومولده سنة إحدى وتسعين وسبعمائة، وهو أخو الشيخ أمين الدين الأقصراى. - وفيه (١) توفى آقبردي الساقي الظاهري نائب ملطية وكان لا بأس به - وفيه توفى الشهاب أحمد الحاضرى الحنفى (٢)، وكان عارفاً بالقراءات السبع وتعبير الرؤيا - وتوفى الشيخ نور الدين على خليفة سيدى إبراهيم الدسوقى ، وكان مالكي المذهب وله اشتغال بالعلم، وكان يعرف بسنان الأبودري (٣) - وفيه صلى السلطان صلاة عيد النحر (٤) وخرج من الجامع مسرعاً وتوجه إلى الحوش ونحر به وخالف العادة، وسبب ذلك قويت الإشاعات بوقوع فتنة في ذلك اليوم من المماليك الجلبان فبادر السلطان وتوجه إلى الحوش ونحر به فسكن الاضطراب قليلا، انتهى ذلك.

[ثم دخلت سنة ستين وثمانمائة]

فيها في المحرم (٥) قرر اقباى الحكمي في نيابة ملطية عوضا عن آقبردى الساقى، وقرر فى نيابة طرسوس آقباى السيفى جار قطلو عوضا عن آقباى الحكمي. - وتوفى الناصري محمد الحلبي والى الحجر -. وفيه (٦) وصل الحاج وأخبر أنه لم يحج في هذه السنة أحد من العراق خوفاً من المشعشع (٧) الذي ظهر منه الفساد وقد شاع خبره فيما تقدم، وكان تلك


(١) في يوم الخميس ١٥ منه النجوم الزاهرة ص ٥٨٨، والضوء اللامع ج ٢ ص ٣١٥ رقم ١٠٠٤.
(٢) هو شهاب الدين أحمد بن محمد بن خليل الحاضري، انظر الضوء اللامع ج ٢ ص ١١٠ رقم ٣٣٣، ونظم العقيان ص ٥٧ رقم ٣٨.
(٣) هو نور الدين على بن محمد بن على الأبودرى، انظر الضوء اللامع ج ٥ ص ٣١٩ - ٣٢٠ رقم ١٠٥٦.
(٤) في النجوم الزاهرة ص ٤٦٦ «صلى السلطان صلاة العيد بالجامع الناصرى بقلعة الجبل».
(٥) راجع النجوم الزاهرة ص ٤٦٧.
(٦) في يوم الخميس ٢٢ والجمعة ٢٣ منه - حوادث الدهور ص ٢٤٩.
(٧) في حوادث الدهور ص ٢٤٩ «الشعشاع».

<<  <  ج: ص:  >  >>