للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تلك السنة فلما عاد قبض عليه الملك المنصور وبعث به إلى السجن بثغر الإسكندرية، فلما تسلطن الأشرف أينال رسم بالإفراج عنه فحضر إلى القاهرة وقرر في تقدمة ألف فأقام مدة يسيرة وتوفى، وكان أميراً جليلا عارفاً بأحوال المملكة سيوساً في أفعاله، ومات وله من العمر نحوا من ستين سنة، وكان منهمكا في ملاذ نفسه يميل إلى شرب الراح وحب الملاح، وهو والد سيدى عمر، وكان لا بأس به. - ولما مات قرر (١) في تقدمته خاير بك المؤيدى المعروف بالأجرود، وقرر قانى بك المحمودي في تقدمة ألف بدمشق وهي تقدمة قانصوه النوروزى. - وفيه (٢) خرجت تجريدة إلى البحيرة بسبب فساد العربان، وكان باش العسكر طوخ بونى بازق أمير مجلس.

وفى رجب (٣) رسم السلطان بدوران المحمل ونودى في القاهرة بالزينة وكان له مدة وهو بطال فساقوا الرماحة تلك السنة، وكان جاني بك الظريف هو معلم الرماحة. - وفيه (٤) قرر القاضى زين الدين أبو بكر بن مزهر في نظر الاسطبل، وقرر القاضي محب الدين بن الشحنة باستمراره في قضاء حلب ورسم له بالتوجه إليها. - وفيه (٥) تزوج جانى بك الظريف ببنت الملك الظاهر جقمق وهي أخت زوجة الأمير أزبك من ططخ. - وفيه (٦) جاءت الأخبار بقتل قشم المحمودي الناصري كاشف


(١) في يوم الاثنين ثالثه - النجوم الزاهرة ص ٤٣٤.
(٢) قررت التجريدة في يوم الأربعاء ١٢ منه، وخرجت إلى البحيرة في يوم الخميس ٢٧ منه - حوادث الدهور ص ١٨٧ و ١٨٨.
(٣) في يوم الاثنين ١٦ رجب - النجوم الزاهرة ص ٤٣٤ حيث يقول «وكان الملك الظاهر جقمق أبطل ذلك فأعاده الملك الأشرف» ويقول في حوادث الدهور ص ١٨٩ «وشرع عفاريت المحمل يضحكون الناس على العادة وهم جماعة من الأجناد وغيرهم يغيرون صفاتهم بهيئة عجيبة مزعجة مهولة إلى الغاية ويركبون خيولا بالقلاقل والأجراس والشراشح ويعتبون على العوام».
(٤) في يوم السبت ٢١ منه - حوادث الدهور ص ١٨٩.
(٥) في يوم الجمعة ١٣ منه - المرجع السابق ص ١٨٨.
(٦) في يوم الجمعة ٢٧ منه - المرجع السابق ص ١٨٩، والنجوم الزاهرة ص ٥٧٠، والضوء اللامع ج ٦ ص ٢٢٢ رقم ٧٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>