للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البحيرة قتلوه عربان البحيرة غدراً، فلما قتل قشم قرر عوضه في كشف البحيرة حسن الدكرى (١) - وفيه (٢) كان وفاء النيل المبارك وقد أوفى ثالث عشر مسرى فنزل لكسره المقر الشهابى أحمد بن السلطان، وكان له يوم مشهود، وهو أول فتحه للسد.

وفى شعبان كانت وليمة عرس خوند فاطمة بنت السلطان على الأمير يونس البواب أمير دوادار كبير وكان مهما حافلا بالقلعة وأقام ثلاثة أيام متوالية (٣) ثم نزلت في محفة إلى دار زوجها وكانت ليلة حافلة عند نزولها من القلعة. وفيه (٤) جاءت الأخبار بوفاة نائب صفد بيغوث (٥) من صفر خجا المؤيدى المعروف بالأعرج، وكان أميراً جليلا ولى نيابة حماة ونيابة صفد ثم سجن ثم عاد إلى صفد ومات بها. وفيه (٦) ثارت فتنة كبيرة وركب الماليك وطلعوا إلى الرملة واضطربت الأحوال، وسبب ذلك أن الماليك طلبوا من السلطان نفقة البيعة وقالوا ان الذي قد نفقها السلطان إنما هي نفقة الملك المنصور ونحن نطلب منه نفقة ثانية، فبعث يعتذر إليهم بأن الخزائن خالية من الأموال، وهذه النفقة من المصادرات الجماعة من المباشرين، فسكنت الفتنة قليلا وكانت هذه تعلمة (٧) من المماليك السيفية.

وفي رمضان (٨) جاءت الأخبار بوفاة جغنوس الناصري نائب بيروت.


(١) فى حوادث الدهور ص ١٩٠ «الدوكارى».
(٢) في ٣٠ رجب - حوادث الدهور ص ١٩٠.
(٣) من يوم الثلاثاء ثامن شعبان إلى يوم الخميس ١٠ منه - حوادث الدهور ص ١٩١.
(٤) في النجوم الزاهرة ص ٤٣٥ «فى يوم الأربعاء ثامن شهر رمضان» وفى ص ٥٧٠ «في أواخر شعبان» والأصح فى شهر شعبان وقد سقط ذكر حوادث شهر شعبان في النجوم الزاهرة ص ٤٣٥. انظر أيضا حوادث الدهور ص ٣٥٦، والضوء اللامع ج ٣ ص ٢٣ رقم ١١٦.
(٥) في النجوم الزاهرة ص ٤٣٥ «بيغوت» بالتاء في آخر الاسم.
(٦) في حوادث الدهور ص ١٩٢ «فى يوم الأربعاء أول رمضان».
(٧) كذا في الأصل، وهو يعنى أن المماليك السيفية علموا مماليك الطرائف الأخرى إثارة الفتنة.
(٨) في العشر الأخير من رمضان - حوادث الدهور ص ٣٥٨/ ٣٥٧، والضوء اللامع ج ٣ ص ٧٠ رقم ٢٨٤، و Wiet، Manhal Sâfi، p. ١٠٧، No. ٧٣٦

<<  <  ج: ص:  >  >>