للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حملت نفقات الأمراء إليهم على جارى العادة (١).

وفيه (٢) رسم السلطان بتوسيط شخص من مماليك القاضي عبد الباسط يقال له بلبان فوسطه ومعه اثنان من أصحابه، وسبب ذلك أنهم كانوا يحضرون عندهم ببنات الخطأ فإذا باتوا عندهم يقتلونهم ويأخذون ما عليهم من القماش، ففعلوا ذلك غير ما مرة حتى غمز عليهم، فأشهر وهم فى القاهرة وقدامهم أقفاص فيها عظام الأموات التي كانوا يقتلونها من النساء وكان لهم يوم مشهود. وفيه (٣) قرر فى قضاء الشافعية بحلب القاضى تاج الدين عبد الوهاب، وصرف عنها الزهرى. وفيه (٤) عقد السلطان لولده المقر الشهابي أحمد على بنت الأمير دولات باى الدوادار.

وفي جمادى الأولى توفى الشيخ سراج الدين عمر التبانى الحنفى وكان عارفاً بفن علم الرمل له في ذلك يد طائلة وكان من خواص المؤيد شيخ وكان رئيساً حشما وله شهرة زائدة. وفيه (٥) قبض السلطان على قراجا الخازندار وكان من مقدمى الألوف فرسم بإخراجه إلى القدس بطالا (٦) ولم يكن له ذنب غير أنه أخذوا منه التقدمة وقرروا بها جانم الأشرفي. وفيه (٧) قرئ تقليد السلطان بالقصر على العادة وحضر الخليفة والقضاة الأربع، فلما انتهى المجلس أخلع على الخليفة والقضاة ونزلوا إلى بيوتهم.


(١) في يوم الخميس ١٦ منه - حوادث الدهور ص ١٨٢ حيث يقول «وفيه فرق السلطان النفقة على مقدمى الألوف فأرسل لتنبك الأتابك بأربعة آلاف دينار ولمن دونه بثلاثة ولمن تجدد منهم بألفين».
(٢) في يوم الأربعاء ٢٩ منه - حوادث الدهور ص ١٨٢.
(٣) في يوم الخميس ٣٠ منه - المرجع السابق ص ١٨٣.
(٤) في يوم الجمعة ٢٤ منه - المرجع السابق ص ١٨٢.
(٥) في يوم الجمعة أول جمادى الأولى - النجوم الزاهرة ص ٤٣٢، وحوادث الدهور ص ١٨٣.
(٦) بطال = موظف مغضوب عليه أقيل من وظيفته وقطع عنه راتبه الحكومى، بعكس «طرخان» فهو موظف أعفى من أعمال وظيفته ولكنه ما زال يتناول راتبا نقديا يقرر له في الديوان ويأخذه في كل شهر،
انظر:، Mostafa، Beitrage، p. ٢٢٠
(٧) في يوم الثلاثاء خامسه النجوم الزاهرة ص ٤٣٢، وحوادث الدهور ص ١٨٤ وراجع ما ذكره أبو المحاسن فى هذين المرجعين بهذه المناسبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>