للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شمس الدين الأبح كاتب الماليك. وتوفى (١) الأمير أزنبغا اليونسي الناصري الذي قرر في تقدمة ألف. وتوفى (٢) جاني بك الوالى الزردكاش الكبير (٣) وكان من مماليك يشبك الحكمى، فلما مات أخلع السلطان (٤) على نوكار من بابا الحاجب الثانى وقرر في الزرد كاشية الكبرى عوضاً عن جاني بك الوالى، وقرر فى الحجوبية الثانية سمام الحسبى.

وقد قرر السلطان جماعة كثيرة من الأشرفية البرسبيهية في عدة وظائف سنية، وقرر منهم جماعة كثيرة رؤوس نوب حتى بلغ عدتهم في هذه الأيام فوق الخمسة وعشرين أميراً رأس نوبة، وقرر عدة دوادارية فوق العشرة، وعدة سقاة وبوابين (٥)، وفرق عليهم الإقطاعات على غالب الماليك الأشرفية، وقبض على جماعة كثيرة من المماليك الظاهرية وفي منهم أعيانهم إلى البلاد الشامية ونفى منهم جماعة إلى الوجه القبلى نحو قوص، فاستقامت أموره في السلطنة وثبتت قواعد دولته واستمر في السلطنة إلى أن مات على فراشه كما سياتى ذكر ذلك في موضعه. وفي ربيع الآخر (٦) قدم الأمير جانم الأشرفي الذي كان أمير آخور كبير ونفى إلى صفد، وحضر جانى بك قلق سير الأشرفي الذي كان نفي إلى طرابلس فحضر من غير إذن فأنعم عليه السلطان بأمرة عشرة. وفيه


(١) فى ليلة الجمعة ١٩ ربيع الأول - النجوم الزاهرة ص ٥٦٤ - ٥٦٥، والضوء اللامع ج ٢ ص ٣١١ رقم ٩٨٤.
(٢) في ليلة الخميس ١٨ ربيع الأول - النجوم الزاهرة ص ٥٦٣ - ٥٦٤، والضوء اللامع ج ٣ ص ٦١ - ٦٢ رقم ٢٤٩، وأيضا Wiet، Manhal Safi، p. ١١٩، No. ٨١١.
(٣) في النجوم الزاهرة ص ٤٢٩ «جانبك اليشبكي الوالى ثم الزردكاش».
(٤) في يوم السبت ٢٠ ربيع الأول - المرجع السابق ص ٤٣٠.
(٥) قارن هذا بما جاء فى النجوم الزاهرة ص ٤٣٠ - وفى حوادث الدهور ص ١٧٧ - ١٧٨ حيث يقول: «وآخرون من الخاصكية أرباب وظائف حتى وصلت عدة الدوادارية عشرة نفر والسقاة الخاص عشرة وكانوا ستة وكذا البجمقدارية والبوابين».
(٦) في يوم الخميس ٢ ربيع الآخر - النجوم الزاهرة ص ٤٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>