للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بدعاوى كثيرة منها ما يوجب تكفيره وسفك دمه، واستمر منصور في الترسيم إلى أن ضرب عنقه كما سيأتى الكلام على ذلك. - وفيه (١) ركب السلطان ونزل من القلعة وتوجه إلى دار جانى بك من ططخ أمير آخور ثاني فعاده لمرض كان به. - ثم توجه (٢) إلى دار الأمير قايتباى المحمودي أحد المقدمين فلما شعر بمجيء السلطان فرش له الشقق الحرير من الزقاق إلى باب داره ونثر على رأسه شيئاً من الذهب والفضة وقدم له تقدمة حافلة ما بين خيول وقماش وغير ذلك. وفيه (٣) أنعم السلطان على خشداشه جانى بك كوهيه بتقدمة ألف، وهى تقدمة جاني بك المرتد وكان السلطان أخرج عنه التقدمة لعجزه وكبر سنه فرتب له ما يكفيه ولزم داره، وقرر فى تقدمته جانى بك الإسماعيلي كوهيه. - ثم إن السلطان أخلع على مملوكه خاير بك الخازندار وقرره في الدوادارية الثانية عوضاً عن جانى بك كوهيه. - وفيه تعصب على منصور الأستادار جماعة من المبغضين وشهدوا عليه بما يوجب تكفيره، فحكم بعض نواب المالكية بسفك دمه، فحمل إلى تحت شبابيك المدرسة الصالحية وضرب عنقه (٤) هناك، وكان له يوم مشهود بسبب الفرجة عليه، فلما ضرب عنقه حمل إلى تربته فغسل وكفن وصلى عليه هناك ودفن بها، وكان يدعى منصور بن الصفى الأسلمى، وكان مباشراً جليل القدر ولى الأستادارية غير ما مرة وولى الوزارة أيضاً، وقد تقدم له ما وقع مع ابن كاتب غريب من ضربه له فتعصب عليه ابن كاتب غريب وخدم بمال له صورة حتى ضرب عنقه وقام معه قضاة الجاه حتى أثبتوا عليه ما يوجب تكفيره وضربوا عنقه، وكان مولد منصور بعد الثلاثين والثمانمائة - وفيه (٥) خرج


(١) في يوم الجمعة ثامنه - المرجع السابق ص ٥٢٠.
(٢) في يوم السبت تاسعه - المرجع السابق ص ٥٢٠ - ٥٢١.
(٣) في يوم السبت ١٦ منه - النجوم الزاهرة ص ٧٤٠.
(٤) في يوم الأربعاء ٢٠ منه - النجوم الزاهرة ص ٤٧٠ - ٤٧١ و ٨١٢ - ٨١٣، وحوادث الدهور ص ٥٨٧، ٥٢٢ - ٥٩١، والضوء اللامع ج ١٠ ص ١٧٠ - ١٧١ رقم ٧١٦.
(٥) في يوم الإثنين ١٨ منه - النجوم الزاهرة ص ٧٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>