للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبي السعود (١) وهو أحمد بن إسمعيل بن إبراهيم بن موسى بن سعيد بن على المنوفى الشافعي، وكان عالماً فاضلا ماهراً في الفرائض والحساب، جيد النظم، ومن شعره قوله:

لمحبوبى المنجم قلت يوماً … فدتك النفس يا بدر الكمالي

يرانى الوجد فأكشف عن ضميرى … فهل يوماً أرى حبى وفالى

وكان في آخر عمره نائب الحكم عن الشافعي وحمدت سيرته، وكان لا بأس به.

وفى شوال (٢) توفى الشيخ زين الدين خالد بن أيوب (٣) شيخ خانقاه سعيد السعداء، وكان من أهل العلم فاضلا فى الفقه والحديث، فلما توفى قرر فى مشيخة الخانقاه الشيخ تقي الدين القلقشندي - وفيه (٤) توفى الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن الملقن وهو عبد الرحمن بن على بن عمر بن على بن أحمد بن محمد الأنصارى الأندلسي الشافعي، وكان عالماً فاضلا رئيساً حشماً، وناب فى القضاء مدة طويلة، وكان مولده سنة تسعين وسبعمائة.

وفى شوال كان عيد الفطر يوم الجمعة (٥)، ولهج الناس بزوال السلطان لكون خطب فيه خطبتان. وفيه سعى شرف الدين بن كاتب غريب في قتل منصور الأستادار (٦) فأشيع عنه أنه وقع في كفر، فرسم السلطان بحمل منصور إلى بيت قاضي القضاة حسام الدين بن حريز المالكي فادعى عليه


(١) انظر النجوم الزاهرة ص ٨١١ - ٨١٢، وحوادث الدهور ص ٥٣٦ - ٥٣٧، والضوء اللامع ج ١ ص ٢٣١ - ٢٣٤.
(٢) في الأصل: رمضان.
(٣) مات في شهر شوال - النجوم الزاهرة ص ٨١٢، وحوادث الدهور ص ٥٨٧، والضوء اللامع ج ٣ ص ١٧٠ - ١٧١ رقم ٦٥٦، ونظم العقيان ص ١٠٩ رقم ٧٣.
(٤) في يوم الجمعة ثامن شوال - النجوم الزاهرة ص ٨١٢، والضوء اللامع ج ٤ ص ١٠١ - ١٠٢ رقم ٢٨٨، ونظم العقيان ص ١٢٤ رقم ١٠٢.
(٥) انظر النجوم الزاهرة ص ٧٤٠.
(٦) راجع في هذا الحادث ما جاء فى حوادث الدهور ص ٥١٩ - ٥٢٠ و ٥٢١ و ٥٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>