للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم سلم منصور الأستادار إلى ممر الوالى. وفيه أرسل برد بك البجمقدار نائب حلب تقدمة (١) حافلة للسلطان على يد دواداره أبي بكر، فأكرمه السلطان وأخلع عليه.

وفى شعبان (٢) أخلع السلطان على شرف الدين بن كاتب غريب وقرره في الأستادارية بعد ما كان متحدثاً عليها بالأمانة، وهذه أول ولايته للأستادارية. - وفيه (٣) توفى الطواشى جوهر الساقى الأرغون شاوى الظاهرى رأس نوبة الجمدارية، وكان من أجل الخدام قدراً، رئيساً حشما، وكان لا بأس به. - وفيه (٤) تغير خاطر السلطان على الناصرى محمد الكمالى، وكان من خواص السلطان، فسلمه إلى نقيب الجيش وطلب منه عشرة آلاف دينار، فترامى على الأمراء فشفعوا فيه، فحنق منه السلطان ورسم بنفيه إلى حماه، فلما خرج من القاهرة تحيل وهرب من أثناء الطريق، وعاد إلى القاهرة واختفى بها حتى مات الظاهر خشقدم فظهر بعد موته، وجرى عليه شدائد ومحن.

و [فى رمضان] (٥) فيه (٦) توقى سودون الفقيه المؤيدى أحد الأمراء العشرات، فنزل السلطان وصلى عليه، وكان رئيساً حشما طالب علم فقيهاً، ومات وله من العمر نحواً من ثلاثة وسبعين سنة، وهو والد صاحبنا الشرفى يونس. وفيه توفى الشيخ شمس الدين محمد بن الباعونى المقدسي الشافعي، أخو الشيخ برهان الدين الباعونى الماضى ذكر وفاته، وكان عالماً فاضلا أديباً بارعاً وله نظم جيد. - وفيه (٧) وصلت تقدمة حافلة للسلطان من عند برسباى البجاسي نائب الشام، فشكر له السلطان ذلك وأخلع على جماعته. - وفيه توفى الأديب البارع الشاعر الفاضل أحد شعراء العصر الشيخ شهاب الدين بن


(١) انظر حوادث الدهور ص ٥١٤ - ٥١٥ حيث يذكر تفاصيل عن هذه التقدمة.
(٢) فى يوم الثلاثاء أوله - النجوم الزاهرة ص ٧٤٠، وحوادث الدهور ص ٥١٥.
(٣) في ليلة الخميس ١٠ منه - النجوم الزاهرة ص ٨١١، وحوادث الدهور ص ٥٨٥، والضوء اللامع ج ٣ ص ٨١ رقم ٣١٧.
(٤) فى يوم الخميس عاشره - حوادث الدهور ص ٥١٦ - ٥١٧ و ٥١٩.
(٥) في رمضان:
(٦) في يوم الخميس سابع رمضان - النجوم الزاهرة ص ٨١١.
(٧) في يوم الإثنين ٢٧ رمضان - حوادث الدهور ص ٥١٨ - ٥١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>