للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد غيبت وجهاً كان أشهى … إلى الظامي من الماء الزلال

رعاه الله غصناً أذكرتنى … شمايله نسمات الشمال

وحيا منزلا فيه اجتمعنا … وبالى من أمان من وبالى

سقاه الله عيناً سلسبيلا … وأسبغ ما عليه من الظلال

وبوأه من الفردوس مثوى … ورقاه إلى الغرف العوال

وفيه (١) عمل السلطان المولد النبوى وكان مولداً حافلا. وفيه (٢) توفى شاد بك الصارمى نائب غزة، وكان أصله من مماليك ابن المؤيد شيخ ورقى حتى بقى نائب غزة وكان لا بأس به. وفيه اختفى زين الدين الاستادار، فأراد السلطان أن يولى منصور بن الصفى فامتنع من ذلك، فأخلع السلطان (٣) على قاسم الكاشف وقرره فى الاستادارية عوضاً عن زين الدين. وفيه جاءت الأخبار بأن جانم نائب الشام قد قتل بالرها (٤) على يد بعض مماليكه، وقد تحيل جاني بك التاجى نائب حلب فى قتله حتى قتل بغتة على يد بعض مماليكه. وكان أصل جانم هذا من مماليك الأشرف برسباى وكان يعرف بجانم المكحل، وكان رئيساً حشماً ديناً خيراً شجاعاً بطلا، ولكن كان عنده خفة ورهج وحدة مزاج مع طيش، وولى عدة وظائف جليلة منها الأمير آخورية الكبرى بمصر ونيابة حلب ونيابة دمشق، وكان ترشح أمره إلى السلطنة ولم يتم ذلك وقد تقدمت أخباره بما جرى عليه من عصيانه وما كان سبب ذلك. وفيه جاءت الأخبار بأن عثمان صاحب تونس قد انتصر على محمد بن أبي ثابت صاحب تلمسان وضربت السكة باسمه وأقيمت الخطبة باسمه أيضاً، وقد قبض على محمد بن أبي ثابت صاحب تلمسان بعد ذلك وسجنه. وفيه توفى الشيخ زين الدين ماهر بن عبد الله (٥) الأنصارى


(١) في يوم الأحد ١٣ من ربيع الأول - النجوم الزاهرة ص ٧١٤.
(٢) انظر الضوء اللامع ج ٣ ص ٢٩٠ رقم ١١٠٧، والنجوم الزاهرة ص ٧٧٤.
(٣) في يوم السبت ٢٦ منه - النجوم الزاهرة ص ٧١٤
(٤) في ليلة الثلاثاء ٢٩ منه - النجوم الزاهرة ص ٧١٤ و ٧٧٣ - ٧٧٤، والضوء اللامع ج ٣ ص ٦٣ - ٦٤ رقم ٢٥٥. Wiet، Manhal Sâfi، p. ١١٧، no. ٨٠٣
(٥) انظر نظم العقيان ص ١٣٥ رقم ١٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>