للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشافعى وكان من أهل العلم والفضل لا بأس به.

وفى ربيع الآخر خرجت التجريدة المعينة إلى قبرس (١) وكان باش العسكر الأمير برد بك البجمقدار حاجب الحجاب والأمير جانى بك قلقسيز ومن الأمراء العشرات جماعة كثيرة، فبعث السلطان للأمير برد بك البجمقدار نفقة خمسة آلاف دينار، وللأمير جانى بك قلقسيز ثلاثة آلاف دينار، ولكل أمير عشرة مائتى دينار، ولكل مملوك من مماليك السلطان خمسة عشر ديناراً، وخرجوا من البحر الملح. وفيه قرر في نيابة ملطية يشبك البجاسي أتابك حلب عوضاً عن أينال الأشقر، وقرر فى الأتابكية بحلب أينال الأشقر (٢). وفيه توفى الشيخ علاى الدين الغزى إمام السلطان وكان لا بأس به. وفيه خرجت خوند الأحمدية زوجة السلطان إلى زيارة سيدى أحمد البدوى (٣) فخرجت في محفة كما تقدم قبل ذلك. وفيه ظهر زين الدين الأستادار (٤) فأخلع عليه السلطان وقرره في الأستادارية، وصرف عنها قاسم الكاشف. وفيه ولد للسلطان ولد ذكر من بعض سراريه.

وفي جمادى الأولى قرر فى نيابة صفد بلاط اليشبكي بمال سعى به، وقرر خاير بك القصروى فى تقدمة ألف بدمشق، عوضاً من يشبك المؤيدى، وقرر أوش قلق (٥) في نيابة غزة، عوضاً عن شاد بك الصارمي بحكم وفاته. وفيه (٦) توفى الأمير جانى بك البواب المؤيدى أحد الأمراء العشرات وكان ديناً خيراً لا بأس به. - وفيه مرض الأتابكي جرباش كرت


(١) انظر النجوم الزاهرة ص ٧١٥ حيث يقول إنه عين مع الأمراء نحو «خمسمائة مملوك من المماليك السلطانية وهذا خلاف المطوعة والخدم وأرباب الصنائع وغيرهم». وانظر أيضاً حوادث الدهور ص ٤٣٥ - ٤٣٧.
(٢) انظر النجوم الزاهرة ص ٧١٤ - ٧١٥.
(٣) المرجع السابق ص ٧١٥
(٤) انظر المرجع السابق ص ٧١٥.
(٥) «يشبك أش قلق». المرجع السابق ص ٧١٤. وأوش قلق «معناه بالعربى ثلاثة آذان» حوادث الدهور ص ٦٦١، والضوء اللامع ج ١٠ ص ٢٧٥ رقم ١٠٨٢.
(٦) فى يوم الجمعة ٢٨ منه المرجع السابق ص ٧٧٥، والضوء اللامع ج ٣ ص ٦٠ رقم ٢٣٩

<<  <  ج: ص:  >  >>