للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وألبس الأمراء الصوف ودخل من باب النصر وشق من القاهرة وكان له يوم مشهود - وفيه رسم السلطان بسجن سنقر قرق شبق الزرد كاش ٣ بقلعة صفد (١) بعد أن كان قد رسم له بأن يتوجه إلى مكة.

وفى صفر (٢) قرر مجد الدين بن منقورة الأسلمى في نظر الدولة، فأقام بها ثلاثة أيام وقبض عليه السلطان وضربه بالحوش وقرر عليه ستة آلاف ٦ دينار وسلمه إلى والى الشرطة وهو في الحديد .. وفيه (٣) أخلع السلطان على الصاحب علاى الدين بن الأهناسى وأعاده إلى الوزارة، عوضاً عن يحيى ابن الصنيعة، وقرره أيضاً في نظر الخاص، عوضاً عن شرف الدين الأنصارى، ٩ فاستقر في الوظيفتين في شهر واحد، وكانت هذه آخر ولاياته ومنتهى سعده، وقرر في وكالة بيت المال ونظر الجوالى علاى الدين بن الصابوني، عوضاً عن شرف الدين الأنصارى وقد رسم السلطان عليه بالبحرة وقرر عليه وفيه قرر في نظر البيمارستان ابن الصابوني أيضاً عوضاً عن ابن مزاحم - وفيه قرر في أمرة هوارة يونس بن إسمعيل بن عمر، وصرف سليمان.

وفى ربيع الأول (٤) أخلع السلطان على علم الدين أبي الفضل بن جلود القبطى وقرر في كتابة المماليك. وفيه كانت وفاة شيخ الإسلام علامة عصره قاضي القضاة سعد الدين سعد الديرى (٥) الحنفى رحمة الله عليه، وهو سعد بن محمد بن عبد الله بن مفلح بن أبى بكر بن سعد المقدسي الديرى الحنفى، وكان إماماً عالماً فاضلا وارعاً زاهداً ماهراً في الفقه والحديث والتفسير وغير ذلك من العلوم، انتهت إليه رياسة الحنفية بمصر وكان


(١) انظر المرجع السابق ص ٤٣٨.
(٢) في يوم الخميس رابعه - حوادث الدهور ص ٤٣٨ - ٤٣٩.
(٣) في يوم الخميس ١١ منه - النجوم الزاهرة ص ٧١٣.
(٤) في مستهله - النجوم الزاهرة ص ٧١٣.
(٥) توفى في شهر ربيع الأول كما ورد هنا - نظم العقيان ص ١١٥ - ١١٦ رقم ٨٦، وحسن المحاضرة ج ١ ص ٢١٨، والنجوم الزاهرة ص ٧٧٤ حيث يقول إنه توفى في شهر ربيع الآخر، وهو خطأ كتابى كما يتبين من تاريخ وفاة صاحب الترجمة التي تلى هذه في نفس الصفحة من هذا المرجع.

<<  <  ج: ص:  >  >>