للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المؤيد أحمد مما قرر عليها من المال خمسين ألف دينار وكانت في التوكيل بها -. وفيه (١) جاءت الأخبار بوصول جانم نائب الشام إليها ونزل بدار السعادة وقد بدا منه إظهار العصيان.

وفي ذي القعدة (٢) خرجت تجريدة إلى البحيرة وكان باش العسكر برسباي البجاسي أمير آخور كبير وبيبرس خال العزيز رأس نوبة النوب وجماعة من المماليك السلطانية. -وفيه (٣) أخلع السلطان على الشرفي يحيى بن حجى وقرر في نظر الجيش، وصرف عنها الزيني بن مزهر، وكان الشرفى يحيى بن حجى من خيار الناس في العلم والدين والخير والكرم، وفيه يقول الشهاب المنصورى:

تود ركاب آمالى رحيلا … إلى بحر من الكرماء لجي

فقلت لها عليك ببيت يحيى … فزوريه وبيت أبيه حجي

وفيه يقول أيضاً:

أبرمت يا دنيا أموراً بعضها … بخل الورى والبخل شر مسلك

فعظمى يحيى الفتى فإنما … يحيى جواد حيث حل برمكي

وفيه (٤) انتهت تفرقة نفقة البيعة (٥) وقد بلغ قدرها ما يزيد على ستمائة ألف دينار. -وفيه (٦) كان وفاء النيل المبارك، فلما أوفى نزل الأتابكي جرباش كرت وفتح السد على العادة وكان يوماً مشهوداً. -وفيه (٧) قرر في


(١) في يوم الأحد ٢٥ منه - المرجع السابق ص ٤٠٧.
(٢) في يوم الأحد ثانيه - المرجع السابق ص ٤٠٨.
(٣) في يوم الإثنين ثالثه - النجوم الزاهرة ص ٦٩٦.
(٤) في يوم السبت ثامنه - حوادث الدهور ص ٤٠٨ - ٤٠٩.
(٥) انظر النجوم الزاهرة ص ٦٩٤، وحوادث الدهور ص ٤٠٥ حيث يقول عن نفقة البيعة للأمراء أن السلطان حمل «للأتابك جرباش أربعة آلاف دينار منها ألف برسم حمله القبة والطير على رأس السلطان يوم سلطنته وباقيها برسم النفقة، وحمل إلى قرقماس أمير سلاح ثلاثة آلاف وإلى قائم التاجر مثله، ثم إلى كل أمير مائة ومقدم ألف ألفين وإلى كل أمير طبلخاناة أعنى عن أمراء الأربعين خمسمائة وإلى كل أمير عشرة مائتين».
(٦) في يوم الأربعاء خامسه الموافق لتاسع عشر مسرى - حوادث الدهور ص ٤٠٨.
(٧) في يوم الخميس ٢٧ منه - النجوم الزاهرة ص ٦٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>