للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكتب ابن إياس عدة مؤلفات (١) نعرف منها: كتاب نشق الأزهار في عجائب الأقطار؛ وهو كتاب فى الفلك والهيئة وتركيب الكون وآثار مصر الفرعونية وملوكها - وكتاب نزهة الأمم فى عجائب الحكم، ويبحث في تاريخ العالم - وكتاب منتظم بدع الدنيا وتاريخ الأمم، ويتناول تاريخ الدنيا إلى عصر الخليفة المكتفى - وكتاب عجائب السلوك، وهو ملخص لبدائع الزهور - وكتاب عقود الجمان في وقائع الأزمان، وهو ملخص مستقل في تاريخ مصر يوجد منه مخطوط الجزء الثانى فى مكتبة أيا صوفيا باستانبول رقم ٣٣١١ بخط المؤلف وأتم كتابته يوم الجمعة ١٧ من ربيع الأول سنة ٩٠٥، وهذه النسخة تشمل تاريخ مصر من سنة ٦٥٤ إلى سنة ٩٠٤، ولا علاقة لهذا الكتاب الأخير بكتاب بدائع الزهور أو بمؤلفات ابن إياس الأخرى.

ويشير ابن إياس (٢) إلى كتاب من مؤلفاته ويرمز إليه بكلمة «التاريخ» وذلك بمناسبة ذكره لحوادث خلع السلطان الظاهر تمر بغا فيصف كيف أن المماليك نزلوا من الطباق ونهبوا الحواصل السلطانية وانتهكوا حرمة دور الحرم، ويقول «وهذا أمر مشهور ولو لم نذكره في التاريخ».

وقد تعودنا أن نقرأ مثل هذه الإشارة إلى مؤلفات أخرى في كتب المؤرخين المعاصرين لأبن إياس، فنجد أبا المحاسن مثلا يقول في النجوم الزاهرة (٣) «وقد ذكرنا أمره فى تاريخنا الحوادث مفصلا» أو «وقد سقنا حكايته بتطويل في تاريخنا الحوادث» أى أنه يترك ذكر التفاصيل لكتابه حوادث الدهور.

فهل نفهم من هذا أن ابن إياس كتب «تاريخاً» آخر أوسع من «بدائع الزهور في وقائع الدهور»! وأنه اعتاد أن يترك التوسع في ذكر التفاصيل لهذا


(١) انظر الدكتور زيادة بك - المؤرخون في مصر - ص ٥٣، Brockelmann، Suppl.Bd.، II، ٤٠٥'
(٢) هنا فيما بعد ص ٢٠٢ س ١٢.
(٣) انظر النجوم الزاهرة ج ٧ ص ٤٣٨، ٤٤٥، ٥٠٦، ٦٨٩، ٦٩٤، ٧٠٢، ٧٢٠، ٧٣٠، ٧٤٥، ٨٠٠، ٨١٣ - أو إشارة أبي المحاسن لكتابه «المنهل الصافي» في النجوم الزاهرة ج ٧ ص ٧٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>