للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طاز المؤيدى، وفى أمرة الأول تانى بك البواب - وفيه توجه الأتابكي أحمد بن السلطان إلى السرحة (١) وكان صحبته أخوه الناصري محمد وعدة من الأمراء، وكان لخروجه يوم مشهود - وفيه (٢) صُرف سعد الدين فرج من الوزارة، وأعيد إليها العلاى على بن الأهناسي. - وفيه (٣) جاءت الأخبار بوقوع فتنة كبيرة بالوجه القبلى بين الأمير أحمد بن عمر وبين أخيه يونس ودخل بينهما ابن عمهما سليمان فاتسع الأمر، فلما أن بلغ السلطان ذلك عين لهم تجريدة ثقيلة - وفيه (٤) تغير خاطر السلطان على القاضي صلاح الدين ابن بركوت المكيني، فأمر بسجنه فسجن بسجن الرحبة، وذلك بسبب وقف قد استبدله، فأقام فى السجن يوما ثم أطلق وقرر عليه جملة من المال حتى أطلق، وقام فى ذلك خوند الخاصبكية زوجة السلطان.

وفي ربيع الآخر عين السلطان الطواشي شاهين غزالى الظاهرى بأن يتوجه إلى دمشق (٥) بسبب ضبط موجود زوجة قانى باى الحمزاوى نائب الشام وقد ورد الخبر بموتها - وفيه (٦) عاد الأتابكي أحمد بن السلطان من السرحة فزينت له القاهرة، وكان لدخوله يوم مشهود، ونزل من القلعة في موكب حافل، فأخذ الناس يلهجون بتمام سعده وأن السلطان يزول عقيب ذلك وكذا جرى، ففى ذلك اليوم مات الناصري محمد بن أيتمش الخضرى ابن أخت خوند زينب زوجة الملك الأشرف أينال فانقلب في ذلك اليوم السرور بالعزاء وكان مبتدأ أنكادهم، وكان الناصرى محمد بن الحضرى رئيساً حشما منهمكا في اللذات يميل إلى المغناء وشرب الراح، ثم قرب موته أظهر التوبة واشتغل بالعلم على مذهب الحنفية وأخذ عن الشيخ تقي الدين الشمنى ومات وهو على خير وتوبة فكان كما قيل:


(١) في سابعه - المرجع السابق ص ٥٥٤.
(٢) في ١١ منه - المرجع السابق ص ٥٥٥.
(٣) في ٢٠ منه - حوادث الدهور ص ٣٤٧.
(٤) في ٢١ منه - النجوم الزاهرة ص ٥٥٥.
(٥) في ٢ ربيع الآخر - حوادث الدهور ص ٣٤٧ - ٣٤٨.
(٦) فى ٨ منه - النجوم الزاهرة ص ٥٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>