للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الرحمن الأبوتيجي الفرضى الشافعي، وكان علامة في الفرائض والطب. - وفيه قبض السلطان على زين الدين الأستادار ورسم عليه في البحرة وعين منصور للأستادارية، ثم بعد أيام أفرج عن زين الدين الأستادار وقد تعصب له بعض المماليك الجلبان فأعاده إلى الأستادارية (١).

وفي ذي القعدة جاءت الأخبار بقتل ابن غريب أحد أعيان عربان الوجه القبلى (٢). - وفيه (٣) قرر الشيخ بدر الدين أبو السعادات بن البلقيني في نظر خانقاة سعيد السعداء، عوضا عن القاضي زين الدين أبي بكر بن مزهر، وكانت هذه سبب العداوة بينهما. - وفيه (٤) اختفى زين الدين الأستادار وقد عجز عن سد الجوامك، فأخلع السلطان على منصور وقرر في الأستادارية.

وفى ذى الحجة ماتت خوند أسية (٥) بنت الملك الناصر فرج بن برقوق، وكانت أمها جارية حبشية اسمها ثريا، وكانت أسن" من أختها خوند شقر. - وفيه توفى مازى وهو من مماليك الظاهر برقوق، وكان نائب الكرك، وكان موصوفا بالشجاعة مقداما في الحرب. - وتوفى عقيب الفصل جماعة كثيرة من الأينالية المتمردين، منهم ماماى أحد الدوادارية، ومغلباى الأقطش أحد خواص السلطان، وتمراز كفت، وقانى باى قرا وكان من المتمردين وقيل لما مات خلقوا حيطان حارة الديلم بالزعفران، وبرسباى الأعوج قيل لما سمعوا الناس مديره (٦) نقطوه بالفضة وقد سر بموته غالب الناس، ومات بالطاعون جماعة كثيرة من الجلبان السلطانية المتمردين وأراح الله الناس منهم، انتهى ذلك.


(١) انظر النجوم الزاهرة ص ٥٥٠.
(٢) انظر حوادث الدهور ص ٣٤٢، والنجوم الزاهرة ص ٥٥٠.
(٣) في ١٨ منه - حوادث الدهور ص ٣٤٢ - ٣٤٣.
(٤) انظر النجوم الزاهرة ص ٥٥٠ - ٥٥١.
(٥) في أوائل ذي الحجة - النجوم الزاهرة ص ٦٤٢، والضوء اللامع ج ١٢ ص ٢ - ٣ رقم ٥.
(٦) أي المنادى بوفاته.

<<  <  ج: ص:  >  >>