للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مجلس، وقرر فى تقدمة جرباش كرت جانى بك الظاهرى نائب جدة، وقرر فى حجوبية الحجاب سودون قراقاش عوضا عن برسباي البجاسي وفيه (١) ماتت خوند زينب بنت جرباش الكريمى قاشق زوجة الملك الظاهر جقمق، ثم تزوجت بعده بالقاضي شرف الدين الأنصاري ناظر الجيش وماتت معه، وكانت مليحة عصرها، وكان مولدها سنة ثلاثين وثمانمائة. وفيه (٢) توفى يشبك الظاهرى أحد الأمراء العشرات، مات هو وولده في يوم واحد فأخرجا في نعش واحد وتوفى أيضاً الطواشى هلال الظاهري الرومى (٣)، وكان من أعيان الخدام، وولى الزمامية وقد سعى فيها بمال، ومات بطالا وقد افتقر عند موته.

وفي جمادى الآخرة (٤) استقر الشهابى أحمد بن القليب في حجوبية الحجاب بطرابلس عوضا عن خشقدم الأردبغاوى مضافا لما بيده من الأستادارية والجهات السلطانية وفيه (٥) عاد تغرى بردى الطياري الذي كان توجه إلى قبرس لكشف الأخبار، وحضر صحبته جماعة من ملوك الفرنج، فعملت الخدمة بالقصر وصعد من حضر من ملوك الفرنج (٦) فلم يلتفت إليهم السلطان


(١) في ٢٦ جمادى الآخرة - النجوم الزاهرة ص ٦٣٨ - ٩٣٩، والضوء اللامع ج ١١ ص ٤٠ - ٤١ رقم ٢٣٧.
(٢) في ٢١ جمادى الأولى - النجوم الزاهرة ص ٦٣٥.
(٣) في ٢٩ منه - النجوم الزاهرة ص ٦٣٧ - ٦٣٨، والضوء اللامع ج ١٠ ص ٢٠٨ رقم ٨٩٥.
(٤) في ٢٨ منه - النجوم الزاهرة ص ٥٣٤.
(٥) فى يوم الثلاثاء مستهل جمادى الآخرة - النجوم الزاهرة ص ٥٣٧.
(٦) «والقادمون من الفرنج على قسمين فرقة تسأل أبقاء ملكة قبرس على المملكة المتولية وفرقة تسأل عزلها وتولية أخيها جاكم الفرنجي الذي قدم إلى القاهرة قبل تاريخه، فلم يبت السلطان الأمر من ولاية ولا عزل فى هذا اليوم وأحال الأمر إلى ما سيأتى ذكره» النجوم الزاهرة ص ٥٣٧
ويقول أبو المحاسن (فى حوادث الدهور ص ٣٣٦) أنه سأل تغرى بردى الطياري «فيمن يوليه السلطان منهما وما هو المصلحة، فقال فى كليهما مصلحة لأن أهل قبرس الرعية يريدون جاكم والأعيان وأهل رودس يريدون أخته، فقلت [أبو المحاسن] فأبهما أكثر مالا، فقال [تغرى بردى الطيارى] كلاهما ليس معه مال وإنما الذى يلى يحصل بعد ولايته ما يعد السلطان به، وسألته عن أم جاكم هل هي أمه كما قيل، فقال لا بل هي من أولاد الملوك غير أن والد

<<  <  ج: ص:  >  >>