(٢) تقلد بعض المؤرخين المعاصرين لابن إياس وظائف في البلاط السلطاني أتاحت لهم مقابلة السلطان والتحدث إليه، وإننا نذكر هنا على سبيل المثال ما رواه أبو المحاسن يوسف بن تغري بردي في كتابه حوادث الدهور (ص ٤٧٤ - ٤٧٦) عن تجربة مدفع جديد أجريت أمام السلطان الظاهر خشقدم يوم الثلاثاء ١٤ من شوال سنة ٨٦٨ ويقول أبو المحاسن «وقد سألنى السلطان عن أمره ومسافة سقوط حجر المدفع فعرفته أني لم أحرره فسألنى أن أحرره في المرة الثالثة». وهذا يدل على صلة أبى المحاسن بالسلطان بحكم وظيفته. ولم يذكر ابن إياس أبداً أن أحداً من السلاطين تحدث إليه. (٣) الدكتور زيادة بك، المؤرخون في مصر ص ٨٤. (٤) ج ٣ ص ١٨٠.