للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنية منها أتابكية دمشق وتقدمة ألف بمصر، ثم ولى نيابة حماة ثم نيابة طرابلس ثم نيابة حلب مرتين ثم نيابة دمشق، وكان فى سعة من المال لكنه كان مسرفاً على نفسه سفاكاً للدماء شديد البأس مضمراً للعصيان، ومات وله من العمر ما يزيد على الثمانين سنة. - وفيه توفى أمير هوارة شرف الدين بن عمر ابن عيسى الهوارى (١)، وكان مالكى المذهب وله اشتغال بالفقه وكان خيار بنى عمر، ومات وله من العمر نحواً من ثمانين سنة. - وفيه (٢) عين السلطان جانم الأشرفى نائب حلب بأن ينتقل إلى نيابة الشام عوضاً عن قاني باى الحمزاوى بحكم وفاته، وعين الحاج أينال نائب طرابلس بأن ينتقل إلى نيابة حلب عوضاً عن جانم الأشرفى، وعين إياس الطويل نائب حماه إلى نيابة طرابلس عوضاً عن الحاج أينال، وعين جانى بك التاجى نائب صفد إلى نيابة حماه عوضاً عن إياس الطويل، وعين خاير بك النوروزى نائب غزة إلى نيابة صفد عوضاً عن جانى بك التاجى، وقرر فى نيابة غزة برد بك العبد الرحماني أحد مقدمين الألوف بدمشق، وقرر قراجا الخازندار فى تقدمة برد بك من عبد الرحمن بدمشق، فعدت هذه الولايات من حسن تصرفات الأشرف أينال، وهذه على القاعدة الملوكية على حكم القواعد القديمة ولكن كان فيهم بعض ولايات بسعى بمال. - وفيه (٣) رسم السلطان بحضور الزينى أبو الخير النحاس وكان منفيا في البلاد الشامية من حين نفاه الملك الظاهر جقمق.

وفي جمادى الأولى أعيد القاضي محب الدين بن الشحنة إلى كتابة السر بمصر (٤)، وصرف محب الدين بن الأشقر وكان ذلك آخر ولايته. - وفيه


(١) «شرف الدين عيسى بن عمر الهوارى» توفى فى رابعه - النجوم الزاهرة ص ٦٢٢، والضوء اللامع ج ٦ ص ١٥٨ رقم ٥١٦. واستقر بعده في أمرة عرب هوارة بالوجه القبلى ابنه سليمان بن عيسى ثم عزل وعين بدلا منه ابن عمه أحمد بن اسمعيل - حوادث الدهور ص ٣٢١ و ٣٢٢ - ٣٢٣.
(٢) في يوم الخميس ١١ ربيع الآخر - النجوم الزاهرة ص ٥١٣ - ٥١٤.
(٣) فى ٢٧ منه - حوادث الدهور ص ٣٢٢.
(٤) رجع ابن الشحنة إلى القاهرة من حلب فى يوم الجمعة ٤ جمادى الأولى، وفى يوم السبت

<<  <  ج: ص:  >  >>