للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه مات الشيخ شهاب الدين أحمد بن الأوجاقى الشافعي وكان عالماً فاضلا ذكياً. - وفيه (١) صرف القاضى صلاح الدين المكينى عن الحسبة وقرر بها قانى باي اليوسفى المهمندار، وكان جماعة من الجلبان ثاروا على المحتسب (٢) فكان هذا سبباً لصرفه عن الحسبة وفيه (٣) قدم قاصد من عند ابن قرمان وعلى يده مكاتبة يعتذر فيها عما حصل منه من الخروج عن الطاعة، وأرسل يسأل السلطان فى العفو عنه والصلح معه، فأجابه السلطان إلى ذلك وعاد إليه الجواب مع قاصده.

وفي جمادى الآخرة (٤) عين السلطان أيدكى الأشرفي الخاصكي بأن يتوجه قاصداً إلى ابن قرمان. - وفيه (٥) رسم السلطان بالإفراج عن الأمير تمر بغا الظاهري وأخرجه من سجن الصبيبة ورسم له بأن يتوجه إلى مكة المشرفة ويقيم بها، فخرج صحبة الحاج الشامى وتوجه إلى مكة. الحوادث أن في أواخر هذا الشهر وقع حريق ببولاق في يوم الجمعة (٦) وقت العصر فاستمرت النار تعمل من ربع الصاجاتى إلى ربع ناظر الخاص يوسف إلى البوصة التى خلف بولاق فعجز الناس عن طفيها، وقام عقب ذلك ريح أسود عاسف فهيج النار فاحترق نحواً من ثلاثمائة دار وربوع ودكاكين وشون وكان أمراً مهولا جدا، وقيل إن بعض الناس رأى وقت صلاة الجمعة صاعقة عظيمة نزلت من السماء على بعض الأماكن التي ببولاق فاحترق، ثم عملت النار واشتد الأمر حتى جاوز الحد في ذلك، وأقامت


(١) في يوم الإثنين ١٨ منه - النجوم الزاهرة ص ٥٠٠.
(٢) فى يوم الأحد ١٧ منه وذلك «بسبب غلو سعر أثواب البعلبكي» - النجوم الزاهرة ص ٥٠٠.
(٣) في يوم الخميس ٢٨ منه - النجوم الزاهرة ص ٥٠٠،
وانظر أيضاً: Weil، Gesch.d.abba. alifats in Egypten II، ٢٧٨
(٤) في يوم الإثنين عاشره - النجوم الزاهرة ص ٥٠١.
(٥) في يوم الخميس خامس رجب (!) - النجوم الزاهرة ص ٥٠١.
(٦) في يوم الجمعة سادس شهر رجب (!) - النجوم الزاهرة ص ٥٠١ - ٥٠٧، وحوادث الدهور ص ٣١٣ - ٣١٦، حيث يذكر تفاصيل كثيرة عن هذا الحريق.

<<  <  ج: ص:  >  >>