للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بوفاة عالم الحجاز جلال الدين أبو السعادات بن ظهيرة الشافعي وكان علامة ولى قضاء مكة ونظر الحرم والحسبة وكان حسن السيرة - وفيه (١) توفى سراج الدين الحمصي قاضي دمشق الشافعي، وكان عالماً فاضلا ولى عدة وظائف سنية منها قضاء طرابلس وحلب ودمشق وغير ذلك، وكان ترشح أمره لقضاء مصر بل وكتابة سرها ولم يتم ذلك - وفيه (٢) توفى الطواشى عبد اللطيف الرومى المنجكى مقدم المماليك وكان لا بأس به بين الخدام وفي ربيع الأول (٣) توفى القاضي شهاب الدين أحمد بن محمد الزفتاوى الشافعي نائب الحكم بالديار المصرية وكان من أهل العلم والفضل و ولده سنة تسعين وسبعمائة - وفيه (٤) عمل السلطان المولد على العادة وكان يوماً حافلا - وفيه (٥) أخلع السلطان على ولده المقر الشهابي أحمد وقرره أمير ركب المحمل، ورسم لزوجته خوند زينب وأولاده بأن يحجوا في تلك السنة وشرع لهم في عمل يرق حافل وحجت صحبة ولدها المقر الشهابي أحمد.

وفي ربيع الآخر (٦) أعيد خاير بك القصر وى إلى ولاية القاهرة وصرف عنها على بن الفيسى -. وفيه جاءت الأخبار من المدينة الشريفة بأن شخصاً من الأشراف يقال له الشريف برغوث تسلق إلى سطح الحجرة الشريفة واختلس عدة قناديل ذهب وفضة فأخذها وفر إلى الينبوع فقبض عليه بعد أيام وأخذ ما معه من القناديل وسجن وكانت هذه الفعلة من أقبح الفعايل (٧)


(١) توفى بطالا بدمشق فى شهر صفر - النجوم الزاهرة ص ٥٩٦.
(٢) في ليلة الجمعة ٢٤ صفر - النجوم الزاهرة ص ٥٩٥/ ٥٩٦، والضوء اللامع ج ٤ ص ٣٤٠ رقم ٩٥٠، ١٤٧٥ no،.p ٢١٤ Safi Manhal Wiet
(٣) في يوم الثلاثاء خامسه - الضوء اللامع ج ٢ ص ٧٦/ ٧٧ رقم ٢٣٠.
(٤) في يوم الخميس ١٥ منه - النجوم الزاهرة ص ٤٧٩ حيث يقول «غير أنه فرق الشقق الحرير على القراء والمداح كل شقة طولها خمسة أذرع إلى ثلاثة أذرع ونصف ولم يفرق على أحد شقة كاملة إلا نادراً».
(٥) في يوم الإثنين ١٩ منه - حوادث الدهور ص ٢٩٦.
(٦) في يوم الخميس ٢٠ منه - النجوم الزاهرة ص ٤٨٢.
(٧) انظر تفاصيل هذا الحادث فى حوادث الدهور ص ٢٩٧ - ٢٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>