للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان لهما يوم مشهود. وفيه (١) اختفى زين الدين الأستادار، وكان الأشرف أينال لما استعفى منها جاني بك نائب جدة أخلع السلطان على زين الدين وولاه الاستادارية على كره منه، فلما اختفى أخلع السلطان على العلاى على بن محمد الأهناسي وكان برددارا بالمفرد (٢) عند زين الدين الأستادار ثم بقى أستادارا عند المقر الشهابي أحمد بن الملك الأشرف أينال، فلما غيب زين الدين سعى في الاستادارية الكبرى فأخلع عليه السلطان وولاه الاستادارية عوضاً عن زين الدين وهذه أول عظمة العلاى على بن الأهناسي. وفيه (٣) وصل قاصد ملك الروم محمد ابن عثمان يخبر السلطان بفتح القسطنطينية العظمى وقد صنع المكائد في فتحها، وكان الفتح منها فى يوم الثلاثاء في العشرين من جمادى الأولى من هذه السنة، فلما بلغ السلطان ذلك دقت البشائر بالقلعة ونودى فى القاهرة بالزينة، ثم إن السلطان عين يرشباى أمير آخور ثانى رسولا إلى ابن عثمان يهنئه بهذا الفتح العظيم فخرج يرشباى وتوجه إلى بلاد ابن عثمان (٤).

وفي ذي القعدة (٥) لبس السلطان الصوف فى سادس هاتور القبطى وقد عجل السلطان بلبسه. وفيه (٦) أخلع السلطان على محب الدين بن


(١) في يوم الاثنين ١٨ منه النجوم الزاهرة ص ٤٣٦.
(٢) أى بالديوان المفرد.
(٣) في يوم السبت ٢٣ شوال النجوم الزاهرة ص ٤٣٦ - ٤٣٨ حيث يذكر تفاصيل أخرى، وحوادث الدهور ص ١٩٥ - ١٩٦، هذا وقد عاد القاصد إلى بلاده في يوم السبت ٢٢ من ذي القعدة حوادث الدهور ص ١٩٨.
وانظر في ذلك أيضا: Wiet، Deux Princes Ottomans p. ١٤٧; Hist.Nat.Egypt.، IV، p. ٥٨٧ - ٥٨٨; Hammer، Hist.، de l'Empire Ottoman، III، p. ٨، ١٤٦، ٤٤٠; Weil، Gesch.d.Abbas Chalifats، II، p. ٢٧٤.
(٤) انظر النجوم الزاهرة ص ٤٣٨. وقد سافر يرشباى فى يوم الخميس ٢٠ من ذي القعدة حوادث الدهور ص ١٩٧/ ١٩٨.
(٥) جاء في حوادث الدهور ص ١٩٥ «وفى يوم الجمعة سلخه (أى شهر شعبان) الموافق لسادس هاتور لبس السلطان القماش الصوف الملون وألبس الأمراء على العادة»، والواقع أن أول شهر ذي القعدة سنة ٨٥٧ كان يوم السبت السابع من شهر هاتور - انظر التوفيقات الإلهامية ص ٤٢٩.
(٦) فى يوم الاثنين ثالث ذي القعدة النجوم الزاهرة ص ٤٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>