للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بقى خاصكياً، ثم بقى أمير عشرة (١) في دولة الملك المظفر أحمد بن المؤيد شيخ، ثم بقى أمير طبلخاناه (٢) رأس نوبة ثاني في دولة الملك الأشرف برسباي، ثم بقى نائب غزة (٣)، وسافر مع الأشرف برسباى لما توجه إلى آمد فجعله نائب الرُّها وذلك في سنة ست وثلاثين وثمانمائة، ثم أحضره الأشرف برسباى إلى القاهرة وأنعم عليه بتقدمة ألف واستمرت نيابة الرها بيده زيادة على التقدمة، ثم نقله الأشرف إلى نيابة صفد وخرج إليها في سنة أربعين وثمانمائة، واستمر بصفد إلى دولة الملك الظاهر جقمق فبعث خلفه، فلما حضر قرره فى تقدمة تغرى بردى المؤذى لما توفى وصار دوا داراً كبيراً بمصر عوضا عن تغرى بردى الموذى، فلما توفى الأتابكى يشبك السودونى قرر فى الأتابكية عوضاً عن يشبك السودونى وذلك في سنة تسع وأربعين وثمانمائة، واستمر على ذلك حتى توفى الظاهر جقمق وتولى ابنه الملك المنصور عثمان فوثبوا عليه العسكر وتوجهوا إلى بيت الأتابكى أينال فأركبوه غصباً، وأقام الحرب ثائراً بين الفريقين سبعة أيام، فلما انكسر المنصور وقع الاتفاق على سلطنته فسلطنوه وتلقب بالملك الأشرف (٤).

فلما تم أمره في السلطنة وجلس على سرير الملك أخذ في تدبير أمره وإصلاح شأنه، ثم أنه عين الأتابكية لولده المقر الشهابي أحمد فعز ذلك على الأمراء فقرر فيها تانى بك البردبكي فأخلع عليه وأقره في الأتابكية عوضاً عن نفسه، وأنعم على ولده الشهابي أحمد بتقدمة ألف. ثم عمل الموكب وأخلع على الأمير خشقدم وقرر فى أمرة السلاح عوضاً عن تنم من عبد الرزاق، وأخلع على طوخ بونى بازق (٥) وقرر أمير مجلس،


(١) في أوائل سنة ٨٢٤ النجوم الزهرة ص ٤٢٢.
(٢) في سنة ٨٢٥ - المرجع السابق.
(٣) في سنة ٨٣١ المرجع السابق.
(٤) في النجوم الزاهرة ص ٤٢٢ - ٤٢٤ تفاصيل كثيرة عن حياة الأشرف أينال.
(٥) في النجوم الزاهرة ص ٤٢٤ «طوخ من تمراز الناصري غليظ الرقبة».

<<  <  ج: ص:  >  >>