للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقعت سهواً من المؤلف عند ما كان يتحمس لخبر يورده فيكتب كما ينطق لا كما يجب أن تكون عليه قواعد اللغة. والواقع أننى حاولت جهدى أن أحافظ على لغة الكتاب، فكان من أثر ذلك أننى تعودتها، وفاتنى أن أصحح بعض هذه الهنات في مثل قوله (هنا ص ١٥٠ س ٧) «في نظر حرمين القدس والخليل» أو (ص ١٥٣ س ١٤) «أحد مقدمين الألوف» كما فاتتنى بعض أغلاط مطبعية ما كان لمصحح المطبعة تداركها لأن الصواب فيها مرهونة معرفته بالبحث العلمي وقد أشرت إليها في الاستدراك.

أما في غير ذلك فإننى تركت لغة الكتاب وما فيها من كلمات وقواعد عامية كما هي دون أي تغيير فيها أو تصحيح، لتكون نموذجاً يبحثه المعنيون بهذه الناحية فلم أغير مثلا قوله (هنا ص ١٣٧ س ٧) «فمن وجده بيسكر» أو قوله (ص ١٨٢ س ٣ و ٤) «وكان الأمير تمر بغا بيمهد لنفسه فقصد سلطنة يلباي حتى يشيله من قدامه ويتسلطن من بعده». بل إنى تجاوزت أحياناً عن بعض غلطات الإملاء في سبيل المحافظة على لغة الكتاب فى مثل قوله (ص ٤٥ س ١٠ - ١٣) «وفى رجب طفش جماعة من فرسان العرب ركاب خيول وشرعوا يعرون الناس وكان ذلك وقت القايلة فخطفوا عمائم الفقهاء وسلبوا قماش الناس من عليهم وكانت هذه أباحة صعدت من ذلك العربان». وإننى أرجو القارئ أيضاً أن يتجاوز عن أمثال هذه الهنات والعبارات، وسوف يرى أن الكثير من كلمات اللغة العامية وقواعدها في وقتنا الحاضر ترجع إلى عصر ابن إياس وربما إلى ما قبل ذلك، مثال ذلك استعمال الباء في أول الفعل المضارع كما في قوله «بيسكر» أو «بيمهد».

محمد مصطفى

حلوان في ١٤ من أغسطس سنة ١٩٥١

<<  <  ج: ص:  >  >>