للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلك في موضعه. وفيه توفى برهان الدين إبراهيم قاضي عجلون (١)، وكان عالماً فاضلا وناب في الفضاء، وكان شافعى المذهب دمشقى الأصل، وكان حسن السيرة. وفيه (٢) جاءت الأخبار من حلب بأن شاه سوار قويت شوكته، والتف عليه جماعة كثيرة من التركمان، وقد زحف على بلاد السلطان، فلما جاء هذا الخبر كان السلطان مريضا على غير استواء فلم يلتفت لهذا الخبر واشتغل بما هو فيه، فكتب خاير بك الدوادار مراسيم للنواب عن لسان السلطان بأن يخرجوا لمحاربة سوار، وهذا أول عسكر خرج لمحاربة سوار، فلما ترادفت الأخبار بأمر عصيان سوار جلس السلطان بالدهيشة، وأحضر أبو الفضل بن جلود كاتب الماليك، وعين تجريدة إلى سوار وكتب جماعة من الجند، وعين من الأمراء المقدمين الأتابكي يلباى وقرقماس الجلب أمير سلاح وتمر بغا الظاهري أمير مجلس و قاتباى المحمودي و مغلباي طاز المؤيدى، وين عدة من الأمراء الطبلخانات والعشرات، وكتب من الجند جماعة كثيرة، وهذا أول تجريدة عينت لسوار من مصر. وفيه (٣) جاءت الأخبار بأن العربان خرجوا على الإقامات التي أرسلت إلى العقبة بسبب الحجاج، فنهبوها عن آخرها، وقتلوا جماعة ممن كانوا معها، فخرج الإذن عن لسان السلطان للأمير أزبك من ططخ رأس نوبة النوب بأن يخرج إلى العقبة بسبب فساد العربان، وعين أيضاً الأمير جانى بك قلقسيز حاجب الحجاب، وعدة أمراء عشرات، وجماعة كثيرة من الجند، فخرجوا على الفور مسرحين. وفيه (٤) دخل الحاج إلى القاهرة، ودخل القاضى كاتب السر أبو بكر بن مزهر وقد تقدم أنه خرج.


(١) برهان الدين إبراهيم بن عبد الرحمن بن محمد قاضي عجلون، توفى بدمشق يوم الأحد ٢٢ من المحرم - الضوء اللامع ج ١ ص ٦٤.
(٢) في يوم الخميس ١٢ منه - النجوم الزاهرة ص ٧٤٧ - ٧٤٨، وحوادث الدهور ص ٥٤٨.
(٣) في يوم الخميس ١٩ منه - النجوم الزاهرة ص ٧٤٨ - ٧٤٩ و ٧٥٠، وحوادث الدهور ص ٥٤٨ - ٥٤٩.
(٤) في يوم الأحد ٢٢ منه - النجوم الزاهرة ص ٧٤٩، وحوادث الدهور ص ٥٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>