للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو البقا بن الشحنة إلى قضاء الشافعية بحلب عوضاً عن المعرى الذي كان ولى عنه، وبقى مع المعرى نظر الجيش وكتابة سر حلب. -وفيه توقف النيل في مبتدأ الزيادة (١) واستمر فى التوقف ثمانية أيام متوالية حتى قلق الناس لذلك وتشحطت الغلال وتكالب الناس على شراء القمح،، وتوجه القضاة والعلماء إلى المقياس للاستسقاء حتى بعث الله تعالى بالزيادة واستمرت حتى أوفى. -وفيه خرج وُرْدُبُش (٢) الظاهري الخاصكي أحد الدوادارية إلى جهة البلاد الحلبية بإعادة شاه بضاغ بن ذلغادر إلى نيابة مدينة الأبلستين، وبصرف رستم عمه عنها. -فلما خرج وُرْدُبُش جاءت الأخبار بعصيان شاه سوار وخروجه عن الطاعة، فلما بلغ السلطان ذلك رسم لنائب الشام ونائب حلب وسائر النواب بأن يخرجوا إلى سوار ويحاربوه. وفى ذى الحجة وصل تمر باى المهمندار (٣) من دمشق، وكان قد توجه إلى برد بك البجمقدار بخلعة باستمراره في نيابة دمشق. -وفيه (٤) قرر في حجوبية الحجاب بطرابلس على بن الأزبكى،، عَدَّاد الأغنام بالبلاد الشامية، وأضيف إليه كتابة السرّ مع الأستادارية، وأعيد محمد بن مبارك إلى عداد الأغنام على عادته. وفيه جاءت الأخبار برقوع فتنة عظيمة بين صاحب تونس وصاحب تلمسان، فقتل فى المعركة من الناس ما لا يحصى، فدخل بينهما الشيخ الصالح سيدى أحمد بن الأحس التلمساني حتى اصطلحا. -وفيه جاءت الأخبار بوقوع فتنة كبيرة بين جهان شاه صاحب العراقين وبين حسن بك الطويل صاحب ديار بكر، ودامت تلك الفتنة في اتساع إلى أن قتل جهان شاه على يد حسن الطويل وتملك بلاده كما سيأتى ذكر ذلك في محله. وفيه جاءت الأخبار بوقوع فتنة أيضاً بين بنى قرمان وبين ابن عثمان، ولا زالت في اتساع حتى ملك ابن عثمان بلاد بني قرمان. وكان أيضاً فتن


(١) انظر حوادث الدهور ص ٥٤٢.
(٢) في المرجع السابق ص ٥٤٣ «اردبس».
(٣) انظر حوادث الدهور ص ٥٤٣.
(٤) في يوم الخميس ٢٨ منه - المرجع السابق ص ٥٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>