للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفى رمضان (١) نزل السلطان من القلعة وتوجه إلى دار الشرفي يحيى بن الأمير يشبك الفقيه الدوادار، فعاده وكان مريضاً. - وفيه (٢) قرر السيد الشريف إبراهيم بن محمد التاجر في كتابة سر دمشق، عوضاً عن قطب الدين الخيضرى. وفيه تغير خاطر السلطان على الغرسي خليل والد الشيخ عبد الباسط، وأمر بإخراجه إلى مكة ثم أخرج عنه أمرته التي ٦ كانت بدمشق وكاد يبطش به، وكان عنده من المقربين من جملة خواصه ثم انقلب عليه كأنه لم يعرفه، وهذه عادة الملوك. - وفيه (٣) صرف زين الدين عن الأستادارية، وقرر بها شرف الدين بن كاتب غريب.

وفى شوال (٤) خرج الحاج من القاهرة، وكان أمير ركب المحمل نانق الظاهرى، وأمير ركب الأول سيباى أمير آخور ثالث، وكان لهما يوم مشهود. وفيه ولد للسلطان ولده سيدى منصور، وهو الموجود الآن. وفيه وصل قاصد أحمد بن قرمان الذى ولى بعد أخيه إسحق، فصعد إلى القلعة وقرأ السلطان مكاتبته بين يديه.

وفي ذي القعدة (٥) ركب السلطان ونزل من القلعة وشق من القرافة، ثم توجه نحو الآثار النبوى فزاره، ثم شق من مصر العتيقة إلى أن جاء إلى شاطئ البحر فنزل في الحراقة وانحدر إلى قصر ابن العيني الذي أنشأه في منشاة المهراني (٦) بالقرب من قبة جاني بك نائب جدة، فأقام به إلى آخر النهار ومد له ابن العيني هناك أسمطة حافلة، وقدم له بعد ذلك تقدمة حافلة ما بين خيول وقماش وغير ذلك، ثم ركب السلطان بعد العصر وطلع إلى القلعة وقد اجتمع الناس هناك بسبب الفرجة وكان يوماً مشهوداً. وفيه (٧) أعيد


(١) في يوم الإثنين ١٥ منه - حوادث الدهور ص ٥٤٠.
(٢) في يوم السبت ٢٠ منه - المرجع السابق ص ٥٤٠.
(٣) في يوم الإثنين سابع شوال - النجوم الزاهرة ص ٧٤٧.
(٤) فى يوم السبت ١٩ منه - المرجع السابق ص ٧٤٧
(٥) في يوم الأحد خامسه - حوادث الدهور ص ٥٤١.
(٦) «على النيل تجاه آخر الروضة» - المرجع السابق
(٧) في يوم الخميس تاسعه - المرجع السابق ص ٥٤١ - ٥٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>