للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن جرباش كرت، وأخلع (١) على المقر السيفى تمر بغا الظاهرى وقرر أمير مجلس عوضاً عن قائم التاجر، وأخلع على المقر السيفى أزبك من ططخ وقرر في رأس نوبة النوب عوضاً عن تمر بغا، وأخلع على المقر السيفى جانى بك قلتمسيز الأشرفي وقرر فى حجوبية الحجاب عوضاً عن أزبك من ططخ وقرر الشهابي أحمد بن العينى في تقدمة ألف وهي تقدمة الأتابكي قائم التاجر وهذا أول عظمة الشهابي أحمد بن العينى. - وفيه جاءت الأخبار بقتل عبد الحق بن عثمان صاحب فاس ببلاد المغرب وكان من خيار ملوك الغرب، وكان قد كثر بفاس اليهود فقتلوه خارج فاس، و به انقرضت دولة عبد الحق هذا كأنها لم تكن بعد أن أقامت بيدى بني مرين مدة سنين فالت مدينة فاس بعده إلى الخراب. - وفيه خرجت تجريدة إلى الغربية وكان باش العسكر أزبك من ططخ ويشبك الفقيه الدوادار (٢).

وفى شوال (٣) خرج الحاج وكان أمير ركب المحمل جانى بك قلقسيز الأشرفى، وأمير ركب الأول خشكلدى القوامى الناصري، وحج في تلك السنة الأمير قايتباى المحمودى (٤) أحد مقدمين الألوف. - وفيه توفى الشهابي أحمد بن الخطاى، وهو أحمد بن محمد بن على بن طرنطاى المنكلى التركي، وكان رئيساً حشماً ولى المهمندارية، وكان متزوجاً بالست مريم بنت أمير المؤمنين المتوكل على الله محمد وكان سخياً كريماً لا بأس به. - وفيه (٥) خرجت تجريدة إلى نحو البحيرة وكان باش العسكر تمر بغا أمير مجلس وجانى بك المرتد ومغلباى طاز وجماعة من الأمراء العشرات.

وفى ذي القعدة جاءت الأخبار بأن أينال الأشقر أتابك حلب خرج متوجهاً إلى آمد واجتمع بحسن الطويل بسبب تسليم قلعة كركر، فلما اجتمع به سلمه مفاتيح قلعة كركر، فتسلمها منه عثمان بن أغلبك ليكون نائباً


(١) في يوم الإثنين ٢٤ منه - النجوم الزاهرة ص ٧٣٣.
(٢) انظر حوادث الدهور ص ٤٩٨.
(٣) في يوم الثلاثاء ١٧ منه - المرجع السابق ص ٤٩٩.
(٤) في المرجع السابق ص ٤٩٩ «قانبك المحمودي المؤيدى»
(٥) انظر حوادث الدهور ص ٤٩٩ - ٥٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>