للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنشأه في منشية المهراني فأقام هناك إلى بعد العصر فهد له ابن العينى مدة حافلة وقدم إليه عدة خيول وقماش وغير ذلك، فلما ركب من هناك توجه إلى بيت الأمير برد بك هجين فدخل إليه فقدم له ثمانية أرؤس خيل فلم يقبلها، وخرج من عنده فتوجه إلى بيت الناصرى محمد بن أبى الفرج نقيب الجيش، ثم خرج من عنده فتوجه إلى بيت نانق شاد الشراب خاناه، ثم خرج من عنده وصعد إلى القلعة قبل غروب الشمس. وفيه أخلع السلطان على الناصرى محمد بن مبارك شاه وقرر في نيابة طرابلس عوضاً عن جانى بك الناصرى، وقرر فى نيابة حماه يشبك البجاسي أحد أمراء حلب (١). وفيه (٢) كان ختان البدرى بدر الدين بن القاضي زين الدين أبي بكر بن مزهر كاتب السر الشريف فتختن هو وأخوه إبراهيم وكان يوماً مشهوداً. وفيه رسم السلطان بعزل القاضي قطب الدين الخيضرى عن كتابة سر دمشق ولزم داره. وفيه جاءت الأخبار بأن ابن عثمان ملك الروم قد جهز عساكره إلى إسحق بن قرمان وقد تعصب لأحمد بن قردان دون أخيه إسحق، فلما بلغ السلطان ذلك تأثر له وخشى لما يأتى بعد ذلك (٣).

وفي رمضان (٤) اختفى زين الدين الأستادار وقد بلغه أن السلطان يريد القبض عليه. وفيه (٥) رسم السلطان بإخراج الأتابكي جرباش كرت هو وولده الناصري محمد إلى ثغر دمياط فخرج وصحبته حاجب الحجاب والوالى ونقيب الجيش، فتوجهوا معهما إلى ساحل بولاق فنزلوا بهما في مركب وانحدروا بهما إلى دمياط، وكان لهما يوم مهول. فلما نفى الأتابكي جرباش أخلع السلطان (٦) على المقر السيفى قائم التاجر وقرر أتابك العساكر بمصر عوضاً.


(١) انظر النجوم الزاهرة ص ٧٣٢ - ٧٣٣.
(٢) في يوم الثلاثاء ١٩ منه - حوادث الدهور ص ٤٩٧.
(٣) انظر حوادث الدهور ص ٤٩٧.
(٤) في يوم الخميس سادسه - المرجع السابق ص ٤٩٨.
(٥) في يوم الثلاثاء ١٨ منه - النجوم الزاهرة ص ٧٣٣، وحوادث الدهور ص ٤٩٨.
(٦) في يوم الخميس ٢٠ منه - النجوم الزاهرة ص ٧٣٣، وحوادث الدهور ص ٤٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>