للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تجريدة إلى الوجه القبلى وكان باش التجريدة جاني بك قلق سيز. وفيه فى حادى عشرين برمودة لبس السلطان البياض (١) وذلك قبل أوانه بمدة نحو شهر. وفيه (٢) نزل السلطان وتوجه إلى نحو تربته التي أنشأها بالصحراء، فلما عاد دخل من باب النصر وشق من القاهرة ثم عاد إلى القلعة (٣).

وفي شعبان قرر فى نظر الاسطبل ونظر الأوقاف عبد القادر (٤) كاتب العليق، عوضاً عن علاى الدين بن الصابوني بحكم توجهه إلى دمشق. وفيه قرر الماس دوادار السلطان بحلب فسافر إليها (٥). وفيه (٦) خرجت خوند شكر باى الأحمدية إلى زيارة سيدى أحمد البدوى عند مولده، فخرجت في محفة زركش وحولها الطواشية وأعيان الناس، فزارت ورجعت ولم يقع هذا لأحد من الخوندات قبلها. وفيه جاءت الأخبار بوفاة نائب حلب أينال اليشبكى (٧)، وكان أصله من مماليك يشبك الحكمي أمير آخور كبير وكان لا بأس به … فلما صح موته عين السلطان نيابة حلب إلى جانى بك التاجي نائب حماه، ولم يولى نيابة حلب لبرسباى البجاسي نائب طرابلس.


(١) «القماش الأبيض البعلبكي» وابتدأ فى اليوم التالى «بلعب الكرة على العادة في كل سنة» النجوم الزاهرة ص ٧٠٧.
(٢) في يوم الخميس ٢٢ منه - حوادث الدهور ص ٤٢٢.
(٣) ذكر أبو المحاسن فى حوادث الدهور ص ٤٢٢ بين أخبار شهر رجب سنة ٨٦٦ أنه في يوم الأربعاء ٢١ منه وصل إلى القاهرة طوغان السيفى يلخجا أحد المماليك السلطانية من جزيرة قبرس، وأخبر أن عساكر السلطان على حصار الماغوصة وأنهم يسألون السلطان فى إرسال نجدة، فأخذ السلطان في الاهتمام من يومه في إرسال تجريدة إلى قبرس، وأنه في يوم الإثنين الثالث من شعبان فرق السلطان النفقة في المماليك المجاهدين لكل واحد خمسة عشر ديناراً وكانوا نحو ثلاثمائة مملوك وقد تعين مقدمهم جانبك الأبلق. ثم يقول فى النجوم الزاهرة ص ٧٠٧ إنه في يوم الجمعة ٢٨ من شعبان «سافرت الغزاة المعينون قبل تاريخه إلى قبرس».
(٤) سعد الدين بن عبد القادر - حوادث الدهور ص ٤٢٢ وذلك في يوم السبت أول شعبان.
(٥) انظر حوادث الدهور ص ٤٢٣.
(٦) في ليلة الثلاثاء ١٨ منه - النجوم الزاهرة ص ٧٠٧.
(٧) توفى بحلب ليلة الخميس ٢٧ من شعبان - النجوم الزاهرة ص ٧٠٧ و ٧٧٢، والضوء اللامع ج ٢ ص ٣٣٠ رقم ١٠٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>