للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسلم عليه ثم عاد إلى القلعة سريعاً .. وفيه بعد أيام نزل أيضاً السلطان وتوجه إلى الصحراء وكشف عن تربته التي أنشأها هناك، وأخلع على البدرى حسن بن الطولونى معلم المعلمين، ثم توجه من هناك إلى المطعم وجلس به وألبس الأمراء الصوف، ثم دخل من باب النصر وشق من القاهرة في موكب حافل وقدامه الأمراء، وهذا أول مواكبه في السلطنة ومروره من القاهرة، فلما خرج من باب زويلة ووصل إلى التبانة دخل إلى دار تانى بك المعلم ثم طلع إلى القلعة وكان له يوم مشهود (١).

وفي ربيع الآخر (٢) أخلع السلطان على الشرفي يحيى بن الصنيعة وقرر في الوزارة، عوضاً عن العلاى على بن الأهناسي بحكم أنه كان مسافراً في الوجه القبلى، وأرسل السلطان بالقبض عليه وأحضره إلى مصر وهو في الحديد. وفيه أخلع على الطواشي صندل الهندى وقرر في نيابة تقدمة المماليك، وصرف عنها عنبر الطنبدى، وقرر فى شادية الحوش معروف اليشبكي (٣).

وفيه جاءت الأخبار بوفاة جانى بك الحكمى (٤) نائب ملطية، فلما مات أخلع السلطان على أينال الأشقر والى القاهرة وقرر في نيابة ملطيه عوضاً عن جاني بك الحكمي، وقرر في ولاية القاهرة تمر من محمود شاه الظاهري عوضاً عن أينال الأشقر (٥). وفيه جاءت الأخبار بوفاة قانى باى الجركسي الظاهرى (٦) أمير آخور كبير كان، وكان مقيما بدمياط منفيا، وكان أميراً


(١) قارن هذا بما جاء فى النجوم الزاهرة ص ٧٠٤ - ٧٠٥، وحوادث الدهور ص ٤١٦ حيث يقول أن السلطان توجه إلى مطعم الطير «فأطلقت كلاب الصيد أمامه على بعض الوحوش ثم أطلقوا الطيور الجوارح على بعض ذوات الجناح فاصطادوهم، والطير والوحش التي أصيد كلاهما كان مع أمراء شكار وإنما فعلوا ذلك لاقتفاء العادة».
(٢) في يوم الثلاثاء ١٧ منه - النجوم الزاهرة ص ٧٠٥.
(٣) عوضا عن صندل الهندى - حوادث الدهور ص ٤١٧.
(٤) في النجوم الزاهرة ص ٧٠٥ «قان باى» والصحيح «جانى بك» كما جاء هنا، انظر الضوء اللامع ج ٣ ص ٥٦ رقم ٢٢٣.
(٥) انظر النجوم الزاهرة ض ٧٠٥، وحوادث الدهور ص ٤١٧ - ٤١٨.
(٦) توفى يوم السبت ١٤ من ربيع الآخر - النجوم الزاهرة ص ٧٧٠ - ٧٧١، وحوادث الدهور ص ٤١٧ و ٥٦٥ - ٥٦٦، والضوء اللامع ج ٦ ص ١٩٤ رقم ٦٥٧، Wiet، Manhal، Sâfi، p. ٢٦٩، no، ١٨١٤; Saracenic Heraldry، p. ١٧٦ - ١٧٧

<<  <  ج: ص:  >  >>