للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولئن قستها بأرض سواها … كان بينى وبينك المقياس

وقال بعضهم:

تقول مصر حين قاسوا القرى … بها أيا من ضيعوا حرمتى

بأى شئ قستمونى به … وبسطة المقياس فى قبصتي

وقال بدر الدين بن الصاحب (١):

كانت لمصر ميزة … بالنيل مدلولى خلف

كأنه زوج لها … من بعده ترملت

وقال الشهاب المنصورى (٢):

تقول لنا مصر أنا خير موطن … ولأناس فى الأمصار أظرف من ناس

فإن تك أوقات السرور قصيرة … فلا تقطعوها فى إلا بمقياس

وله أيضا:

أعملوا أهل مصر لله شكرا … وقليل من العباد الشكور

إن مصرا سقى الإله ثراها … بلد طيب ورب غفور

وقال الصفي الحلى (٣):

لله قاهرة المعز فإنها … بلد تخصيص بالمسرة والهنا

أو ما ترى فى كل قطر منية … من جانبيها فهي مجتمع المنى

وقال بعضهم:

مصر لها الأفضال إذ لم تزل … على العدا منصورة ظاهرة


(١) له ذكر فى كتب السلوك للمقريزى.
(٢) هو على بن سليمان بن عبد الله المنصورى شيخ القراء بالأستانة. مصرى الأصل، مات فى أسكدار. له كتب، منها «شرح فى صفة سيد المرسلين، والعشرة المبشرة، وتحرير الطرق، والروايات، وألفية فى النحو.
(٣) وردت هذه الأبيات فى الخطط المقريزية.

<<  <   >  >>