وقوله فيها أيضا:
ديار مصر هى الدنيا وساكنها … وهم الأنام فقابلها بتفضيل
يا من يباهى ببغداد ودجلتها … مصر مقدمة والشرح للنيل
وقال بعضهم:
أرى أهل الشام يفاخرونا … وتلك وقاحة فيهم وخصله
وكيف يفاخروا بالشام مصر … وشهوة كل من فى الشام تخلة
وقال المعمار:
ما مصر إلا منزل مستحسن … فأستوطنوه مشرقا ومغربا
هذا وإن كنتم على سفر به … فيتمموا منه صعيدا طيبا
وقال الشيخ شمس الدين النواجى (١) رحمه الله تعالى:
مصر قالت دمشق لا … تفتخر قط باسمها
لو رأت قوس روضتى … منه راحت بسهمها
وقال الشيخ صلاح الدين الصفدى شعر:
من شاهد الأرض وأقطارها … والناس أنواعا وأجناسا
ولا رأى مصر أولا أهلها … فما رأى الدنيا ولا الناسا
وله أيضا:
لم لا أهيم بمصر … وأرتضيها وأعشق
وما ترى العين أحلى … من مائها إن تملق
وقال بعضهم وأجاد شعر:
إن مصر الأطيب الأرض عندى … ليس فى حسنها البديع التباس
(١) هو محمد بن حسن بن علي بن عثمان النواجى شمس الدين عالم الأدب، نقاد، له شعر. من أهل مصر. ولد سنة ٧٨٨ هـ/ ١٣٨٦ م ومات سنة ٨٥٩ هـ/ ١٤٥٥ م. نسبته إلى نواج من غريبة مصر. رحل إلى الحجاز حاجا وطاف بعض البلدان وهو صاحب حلبة الكميت.