للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسعى في أن يلى فى ملك أبيه عوضاً عنه، وكان يسمى جاكم بن جوان (١) وكان حسن الشكل صغير السن جميل الهيئة. - وفيه جاءت الأخبار بأن الطاعون دخل إلى الشام بعد ما فتك في حلب فتكاً ذريعاً، فأحصى من مات بحلب وضواحيها فكان زيادة على المائتي ألف إنسان (٢).

وفى شوال توفى القاضي معين الدين عبد اللطيف بن العجمي الحلبي الشافعي (٣)، وكان رئيساً حشما وولى عدة وظائف سنية منها نيابة كتابة السر بمصر ثم ولى كتابة السر بحلب ثم أعيد إلى نيابة كتابة السمر بمصر ثم مات وهو على ذلك. - وفيه (٤) قرر فى نيابة قلعة حلب عمر بن قاسم القساسي عوضاً عن أبيه قاسم بن جمعة بحكم وفاته (٥). - وفيه (٦) كان وفاء النيل ونزل المقر الشهابي أحمد ولد السلطان وفتح السد على العادة. - وفيه (٧) خرج الحاج وكان أمير ركب المحمل برد بك صهر السلطان، وأمير ركب الأول كسباى المؤيدى.

وفي ذي القعدة (٨) رسم السلطان بعمارة مراكب بسبب التجريدة التي عينها إلى قبرس، وكان الشاد على عمارة المراكب سنقر قرق شبق الزرد كاشي فأظهر في تلك الأيام التى كان شادا فيها غاية الظلم والعسف وقطع أشجاراً من الغيطان غصباً وحصل منه للناس غاية الضرر. - ثم


هذا ولم تذكر المراجع السابقة ماجاء من نصوص هامة في وصف هذه الحملة في كتاب حوادث الدهور لأبى المحاسن، وسوف أشير هنا فيما بعد إلى هذه النصوص.
(١) في الأصل: أرجوان.
(٢) انظر النجوم الزاهرة ص ٥٢٠.
(٣) فى ٤ شوال - النجوم الزاهرة س ٦٢٦، والضوء اللامع ج ٤ ص ٣٠٦ - ٣٢٥، Wiet، Manhal Sâfi، p. ٢١٣، no. ١٤٦٦، رقم ٨٩٦.
(٤) في ثامنه - حوادث الدهور ص ٣٢٥.
(٥) توفى في شهر رمضان - النجوم الزاهرة ص ٦٢٥، والضوء اللامع ج ٦ ص ١٨٠ رقم ٦١٣.
(٦) فى يوم الخميس ١٠ شوال الموافق ١٦ مسرى - حوادث الدهور ص ٣٢٥.
(٧) في ١٧ منه - النجوم الزاهرة ص ٥٢١.
(٨) في أوله - حوادث الدهور ص ٣٢٥ - ٣٢٦، والنجوم الزاهرة ص ٥٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>