للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعده بأيام وقد انقطع عليه فمات في أواخر رجب، وكان محب الدين بن الأشقر رئيساً حشما وله اشتغال بالعلم حنفى المذهب، وولى عدة وظائف سنية منها نظر الجيش وكتابة السر ومشيخة خانقاة سرياقوس وغير ذلك من الوظائف السنية، وكان أصله قرمى يعرف بابن سليمان القرمى، وكان مولده سنة سبع وسبعين وسبعمائة. وفيه أخلع السلطان على حسن بن أيوب وأعاده إلى نيابة القدس (١)، وكان تغير خاطر السلطان عليه وضربه بين يديه بالحوش ثم رضى عليه وأعاده إلى ما كان عليه. وفيه (٢) توفى محب الدين ابن الفاقوسى وكان لا بأس به. - وفيه توفى خاير بك الأشقر المؤيدى (٣) أمير آخور ثاني وكان لا بأس به.

وفى شعبان أنعم السلطان على برد بك هجين الظاهرى (٤) بأمرة خاير بك الأشقر. - وفيه (٥) قرر فى الأمير آخورية الثانية يلباى الأينالى عوضاً عن خاير بك الأشقر. - وفيه (٦) أفرج السلطان عن القاضي شرف الدين الأنصارى من الترسيم ونزل إلى داره بعد ما أورد جملة مال له صورة. - وفيه (٧) توفى الشيخ شهاب الدين أحمد الأخميمي إمام السلطان، وكان ديناً خيراً بارعاً في القراءات بالروايات السبع، وهو والد قاضي القضاة الحنفي ناصر الدين محمد الأخميمي. - وفيه جاءت الأخبار بأن الفرنج تعبثت بالسواحل وحصل منهم الضرر الشامل، فتنكد السلطان لهذا الخبر وأشيع بخروج تجريدة إلى الفرنج:


(١) في ٢١ رجب «بعد عزل منصور بن شهرى» - النجوم الزاهرة ص ٥١٧.
(٢) في ٢٥ منه - النجوم الزاهرة ص ٦٢٤، والضوء اللامع ج ٩ ص ٧١ - ٧٢ رقم ١٩٠.
(٣) في مستهل شعبان - النجوم الزاهرة ص ٥١٧ و ٦٢٥، والضوء اللامع ج ٣ ص ٢١٠ رقم ٧٨٥.
(٤) انتظار النجوم الزاهرة ص ٥١٧.
(٥) في ٣ شعبان - النجوم الزاهرة ص ٥١٨ و ٦٢٥.
(٦) في ثامنه - النجوم الزاهرة ص ٥١٨.
(٧) في ٢٩ منه - النجوم الزاهرة ص ٦٢٥، والضوء اللامع ج ٢ ص ٨٩ رقم ٢٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>