للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان الساعى له فى ولاية القضاء الجمالى يوسف ناظر الخاص، وكان يومئذ فى المالكية من هو أعلم منه ولكن ساعدته الأقدار وولى قضاء المالكية وأقام بها مدة طويلة إلى أن مات. وفيه (١) أدير المحمل على العادة، ولكن حصل فيه من المماليك الجلبان غاية الضرر فى حق الناس من خطف النساء والصبيان وعمائم الناس وغير ذلك. وفيه (٢) جاءت الأخبار بأن حسن بك الطويل صاحب ديار بكر تحارب مع ابن جهان شاه صاحب تبريز والعراقين، فجرى بينهما من الحروب ما يطول شرحه وآل الأمر أن حسن الطويل قد انتصر على ابن جهان شاه، فلما جاءت الأخبار بذلك سر السلطان بنصرة حسن الطويل على جهان شاه. وفيه (٣) عاد قان با اليوسفى الذى كان توجه إلى ابن عثمان ملك الروم وأخبر أنه أكرمه غاية الإكرام.

وفي شعبان (٤) جاءت الأخبار من حلب بأن العسكر الذي توجه من مصر صحبة الأمير خشقدم أمير سلاح دخل بلاد ابن قرمان وشن فيها الغارات وأخر بوا غالب بلاده وقطعوا الأشجار التى بها وقتلوا جماعة كثيرة من عسكره، فلما بلغ السلطان ذلك سر به.

وفى رمضان (٥) أرسل السلطان جماعة من العسكر إلى الجون بسبب إحضار الأخشاب على العادة، وكان الباش على العسكر يشبك من سلمان المعروف بالفقيه المؤيدى أحد الأمراء الطبلخانات يومئذ، وهو الذي تولى الدوادارية الكبرى فيما بعد. وفيه (٦) توفى عالم الحنفية وشيخهم بالديار


(١) في يوم السبت ١٦ منه - حوادث الدهور ص ٣٠.
(٢) راجع النجوم الزاهرة ص ٤٨٥ - ٤٨٦.
(٣) في يوم الخميس ٢٣ منه - حوادث الدهور ص ٣٠٠،
انظر أيضاً: Wiet، Deux Princes Ottomans، P. ١٤٧.
(٤) في يوم الإثنين رابعه - النجوم الزاهرة ص ٤٨٦ و ٤٨٧/ ٤٨٨.
(٥) في يوم السبت أوله - النجوم الزاهرة ص ٤٨٧/ ٤٨٦.
(٦) في يوم الجمعة سابعه - النجوم الزاهرة ص ٥٩٨ - ٦٠٠، والضوء اللامع ج ٨ ص ١٢٧ - ١٣٢ رقم ٣٠١، وحسن المحاضرة ج ١ ص ٢١٨: Sàfi، p. ٣٣٣، no. ٢٢٣
Wiet، Manhal

<<  <  ج: ص:  >  >>