للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والطبلخانات والعشرات وعين من الجند نحواً من أربعمائة مملوك، وعين سنفر قرق شبق الزرد كاش بأن يتوجه قبل خروج العسكر لكشف الأخبار عن ذلك. _ وفيه (١) كان وفاء النيل المبارك وقد أوفا في سادس مسر ونزل المقر الشهابى أحمد بن السلطان وفتح السد على العادة.

وفي رمضان تزايد أذى المماليك الجلبان في حق الناس وصاروا ينهبون حواصل البطيخ الصيفى وسائر البضائع حتى امتنع السوقة من البيع وارتفع سعر كل شيء من المأكول وغير ذلك. _ وفيه قبض السلطان على عشرة أنفار من الزغلية وجدهم يضربون الزغل (٢) فأمر بتوسيطهم أجمعين.

وفى شوال (٣) خرج الحاج من القاهرة على العادة وكان أمير ركب المحمل قائم التاجر أحد المقدمين، وأمير الأول عبد العزيز بن محمد الصغير وكان السلطان قد رضى عليه وقرره من جملة (٤) الحجاب بالقاهرة. _ وفيه (٥) ضرب السلطان خاير بك الوالى بين يديه ضرباً مبرحاً لأمر أوجب ذلك. _ وفيه حصل للقاضي ناظر الخاص يوسف توعكاً في جسده فانقطع عن طلوع القلعة أياماً ثم شفى بعد ذلك وطلع إلى القلعة (٥) فأخلع عليه السلطان كاملية حافلة ونزل من القلعة في موكب حافل وقدامه أرباب الدولة وأعيان الناس، فزينت له القاهرة من داره إلى القلعة وقعدت له جوق المغاني على الدكاكين وتخلقت الناس بالزعفران ووقدوا له الشموع على الدكاكين

وكان له يوم مشهود، وفيه يقول الشهاب المنصوري:

يا جوهر الفرد الذي … عن جسمه زال العرض

أجفان من أحببته … تحملت عنك المرض


(١) في يوم الجمعة ٢٦ شعبان - حوادث الدهور ص ٢٧٤.
(٢) الزغل = العملة الزائفة، انظر، Dozy، Dictionnaire، I، p. ٥٩٤.
(٣) في يوم الإثنين ١٩ منه - النجوم الزاهرة ص ٤٧٢.
(٤) في يوم السبت ٢٤ منه - حوادث الدهور ص ٢٧٧.
(٥) في يوم الثلاثاء ٢٧ منه - حوادث الدهور ص ٢٧٧ حيث يقول «فخلع عليه السلطان كاملية مخمل أخضر بمقلب سمور خلعة العافية».

<<  <  ج: ص:  >  >>