للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإمام عثمان بن عفان، وظهر عند قتل الإمام على، وعند قتل جماعة كثيرة من الخلفاء، وفى الغالب يحدث عقيب ظهور نجم الذنب حادث عظيم وقد جُرب ذلك وصح من فناء أو غير ذلك من قتل وفتن وخسف وزلازل انتهى ذلك.

وفي جمادى الآخرة توفى (١) قاضي الإسكندرية شهاب الدين أحمد المحلى الشافعى وكان فاضلا فى سعة من المال، وكان تاجراً في البهار وسعى في قضاء الإسكندرية على خلاف ما جرت به العادة من ولاية المالكية وقد سعى بمال حتى تولى، ومات وقد جاوز السبعين من العمر. - وفيه (٢) قبض السلطان على زين الدين الأستادار وضربه بين يديه علقة قوية بسبب تأخيره للجامكية ورسم عليه في طبقة الزمام وهو في الحديد، ثم إنه أُخلع (٣) على سعد الدين فرج بن النحال ونقله من الوزارة إلى الأستادارية، وأُخلع على العلائى على بن محمد الأهناسى وقرره فى الوزارة عوضا عن سعد الدين فرج وهذه أول عظمة علائ الدين على بن الأهناسي في الوزارة.

وفى رجب (٤) كانت نهاية عمارة مدرسة السلطان التي أنشأها في الصحراء وخطب بها، وعمل السلطان هناك وليمة حافلة وحضر بها القضاة الأربع والأمراء وأعيان الناس ومدّ بها الأسمطة الحافلة وكان يوماً مشهوداً. - وفيه (٥) طلع الأمير يونس الدوادار الكبير إلى القلعة وكان مريضاً وشفى، فأُخلع عليه السلطان خلعة حافلة ونزل إلى داره في موكب حافل وقدامه الأمراء وأرباب


(١) في ليلة الثلاثاء ١٣ جمادى الأولى بقرية ادكو بالمزاحميتين ودفن برشيد - النجوم الزاهرة ص ٥٨٩، انظر أيضا حوادث الدهور ص ٢٧٢ و ٣٧٠، والضوء اللامع ج ٢ ص ١٥٢ - ١٥٣ رقم ٤٣٤.
(٢) في يوم الخميس ١٥ منه النجوم الزاهرة ص ٤٦٨، وحوادث الدهور ص ٢٧٠ - ٢٧١.
(٣) في يوم السبت ١٧ منه - حوادث الدهور ص ٢٧٢.
(٤) انظر حوادث الدهور ص ٢٧٢ و ٢٧٣ حيث يقول «وفى يوم الخميس ثالث عشره (شهر رجب) نزل السلطان بقماش الموكب إلى الصحراء إلى مدرسته التي انشأها فأقام بها ساعة ثم ركب وطلع الى القلعة في موكبه والصنجق على رأسه».
(٥) راجع حوادث الدهور ص ٢٧٢ حيث يقول «وفى يوم الثلاثاء سابع عشريه (جمادى الآخرة!) طلع الدوادار يوسف إلى القلعة فخلع عليه السلطان كاملية بمقلب سمور لعافيته».

<<  <  ج: ص:  >  >>