للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لم تكن. ولما تسلطن الظاهر تمر بغا لم ينفق على العسكر بل أكمل النفقة التي تنفقها الظاهر يلباى على الجند (١). وفى هذا الشهر (٢) أنعم الظاهر تمر بغا بتقادم ألوف على ستة من الأمراء وهم لاجين الظاهري الحقيقي وسودون الأفرم الظاهري الخازندار وجاني بك الفقيه أمير آخور ثانى وتمر من محمود شاه الوالى وتانى بك المعلم رأس نوبة ثانى ومغلباى أزن سقل الظاهري الخشقدمى. ثم أخلع على تمر الوالى وقرر فى حجوبية الحجاب عوضاً عن برد بك هجين بحكم انتقاله إلى أمرة السلاح، وأخلع على برقوق الناصري الظاهري الجقمقى وقرر فى شادية الشراب خاناه عوضاً عن مغلمباى الظاهري الخشقدمى، وقرر في نيابة القلعة تغرى بردى ططر الشمسى الظاهرى عوضاً عن سودون المؤيدى بحكم نفيه، وقرر فى ولاية القاهرة أصباى البواب الخشقدمى، ثم قرر في أمرة الحاج تانى بك المعلم عوضاً عن جانى بك كوهيه بحكم القبض عليه. وفيه (٣) كانت نهاية تفرقة النفقة، ولكن قطع نفقه أولاد الناس والطواشية والمتعممين كما قرر الظاهر يلباى. وفيه (٤) قرر في الحجوبية الثانية جكم أحد جلبان خشقدم، وهو ابن أخت الأتابكى قايتباى المحمودي، عوضاً عن قنبك الأزدمرى بحكم عجزه وكبر سنه، وقرر في الرأس نوبة الثانية دولاتباى حمام الأشرفى عوضاً عن ثانى بك العلم، وقرر برسباى قرا الظاهرى في الخازندارية عوضاً عن سودون الأفرم، وقرر فارس السيفى دولات با أحد العشرات في الزرد كاشية الكبرى عوضاً عن طوخ المؤيدى بحكم نفيه إلى دمياط. وفيه وصل إلى القاهرة الأمير قرقماس الجلب وقلمطاى وأرغون شاه، فلما طلعوا إلى القلعة أخلع عليهم السلطان كوامل ونزلوا إلى دورهم (٥). وفيه توجه الأمير يشبك الفقيه الدوادار الكبير الذى ركب وأظهر العصيان، فلما انكسر اختفى، ثم توجه إلى بيت الأتابكى قايتباي فشفع فيه عند


(١) انظر النجوم الزاهرة ص ٨٥٠.
(٢) في يوم الخميس ١٢ منه - المرجع السابق ص ٨٥١ - ٨٥٢.
(٣) في يوم السبت ١٤ منه - النجوم الزاهرة ص ٨٥٢، وحوادث الدهور ص ٦١٦.
(٤) في يوم الإثنين ١٦ منه - النجوم الزاهرة ص ٨٥٣
(٥) انظر المرجع السابق ص ٨٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>