للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دخل من باب الشعرية ثم توجه من بين الصورين ودخل إلى بيت الأمير أزبك من ططخ رأس نوبة النوب، ثم خرج من عنده ودخل إلى دار زين الدين الأستادار، ثم خرج من عنده ودخل إلى دار كمال الدين ناظر الجيش ابن ناظر الخاص يوسف، ثم خرج من عنده ودخل إلى دار الأتابكي قائم التاجر، ثم إنه عاد إلى القلعة. - وفي اليوم الثاني من دخول السلطان إلى بيت الأتابكي قائم كانت وفاته في الليلة الثانية (١) مات فجأة من غير علة حتى عد ذلك من النودار، وأشيع بين الناس أن السلطان قد أشغله والله أعلم، فلما مات كانت له جنازة حافلة ونزل السلطان إلى سبيل المؤمنى وصلى عليه، ثم دفن في تربته التي في الصحراء، وكان قائم هذا يدعى قانم من صفر خجا من مشتراوات الملك المؤيد شيخ، وكان أميراً جليل القدر رئيساً حشماً عاقلا كثير التأدب، مات وهو فى عشر الثمانين، وكان عنده قوة وشجاعة وإقدام وثبات جنان، وسافر غير ما مرة قاصداً إلى ابن عثمان، وكان تاجر الماليك ثم بقى مقدم ألف ثم بقى رأس نوبة النوب ثم بقى أمير مجلس ثم بقى أتابك العساكر بعد نفي الأتابكى جرباش كرت إلى دمياط، وكانت له بمصر حرمة وافرة وكلمة نافذة، ومن آثاره الجامع الذي أنشأه بأعالى الكبش والقبة التي أنشأها بالخانكاه وتربة بالصحراء (٢)، وكان من خيار الأمراء .. فلما توفى أخلع السلطان على المقر السيفى يلباى الأينالى المؤيدى أمير آخور كبير وقرره في الأتابكية (٣) عوضاً عن قائم التاجر بحكم وفاته، ثم قرر فى تقدمة يلباى برد بك هجين الظاهرى، وقرر في تقدمة برد بك هجين نانق الظاهري شاد الشراب خاناه وهذا أول تقدمة نانق، وقرر فى شادية الشراب خاناه خشكلدى البيستى أحد العشرات.


(١) ليلة الإثنين ١١ صفر - النجوم الزاهرة ص ٨١٤ - ٨١٦، وحوادث الدهور ص ٥٩٣، ٥٢٩ - ٥٩٥، والضوء اللامع ج ٦ ص ٢٠٠ - ٢٠١ رقم ٦٩٥، Wiet، Manhal Sâfi، p. ٢٦٨، no. ١٨١٠
(٢) انظر:
CI .. A.، Egypte، p. ٤٢٥ - ٤٢٦، no. ٢٩٠; Brief Chronology، p. ١٣٦; Mosquées du Caire، p. ٣١٠
(٣) في يوم الإثنين ١٨ منه - النجوم الزاهرة ص ٧٤٢ - ٧٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>