للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى قريب باب الكعبة وكان أمراً مهولا. وفيه توفى أزبك المحمودي أحد الأمراء العشرات وكان من مماليك الأشرف برسباى. وفيه (١) أخلع السلطان على البدرى حسن بن الصواف الحمرى وقرر فى قضاء الحنفية بمصر، عوضاً عن محب الدين بن الشحنة، وقد سعى ابن الصواف بمال جزيل حتى قرر فى قضاء الحنفية. - وفيه توفى الشيخ شمس الدين بن الجلال الشافعي، وكان فاضلاً ذكياً عارفاً بزمانه، ومولده سنة ست وسبعين وسبعمائة.

وفى شعبان توفى الشيخ برهان الدين بن الميلق الشاذلي الشافعي خطيب جامع ابن طولون، وكان عالماً فاضلا واعظاً محدثاً ديناً خيراً، ومولده سنة أربع وثمانين وسبعمائة. وفيه كسفت الشمس كسوفاً تاماً حتى أظلمت الدنيا واستمرت فى الكسوف نحواً من أربعين درجة.

وفى رمضان توفى المسند عبد الرحيم بن إبراهيم بن محمد الأسيوطى (٢) الشافعي، وكان عالماً محدثاً لا بأس به. وفيه قرر في تقدمة الماليك مثقال البرهانى الظاهرى، وصرف عنها صندل (٣). وفيه توفى الشيخ شمس الدين محمد بن الضياء العجمى الحلبي الشافعي، وكان ينسب إلى الكرابيسي، وكان الكرابيسي من أصحاب الإمام على ، وكان تولى قضاء الشافعية بحلب، ومولده سنة خمس وسبعين وسبعمائة.

وفى شوال اختفى الصاحب علاى الدين بن الأهناسي (٤)، وكان عظم أمره في هذه الولاية جداً ولا سيما جمع بين الوزارة والخاص في وقت واحد. وفيه أخلع السلطان على مجد الدين بن البقرى وقرر في الوزارة عوضاً عن العلاى على بن الأهناس، وقرر تاج الدين بن المقسى في نظر الخاص عوضاً عن ابن الأهناسي أيضاً. - وفيه (٥) خرج الحاج من القاهرة، وكان أمير.


(١) في يوم الإثنين ٢٩ من رجب - المرجع السابق ص ٧١٥.
(٢) في الضوء اللامع ج ٤ ص ١٦٦ - ١٦٧ رقم ٤٣٨ «الأميوطي».
(٣) «صندل الظاهرى» النجوم الزاهرة ص ٧١٦.
(٤) انظر المرجع السابق ص ٧١٦.
(٥) في يوم الإثنين ١٧ منه - المرجع السابق ص ٧١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>