للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال سيدى عبد العزيز الديرينى (١) رضى لله عنه فى مركب مقلع:

انظر ألى مركب يزهيك منظره … تسابق الريح فى جرى واسراد

وكأنه طائر قد مضه عطش … وافا من الجو منقوضا على الماء

وقال الشهاب بن المنصورى من أبيات فى مركب مقلع وقد أجاد فى التشيه:

كأنما السفن عادات جرين به … لها المراسى شنوف اؤه مرسيل

من كل جارية كالخود زايره … إذ ارها قبل أن نلقاك محلول

وقال ابن تميم:

عجبت للنيل لما أن رأيت به … تلك الصوارى وقد اربت على الحبك

أظنها لم تطل إلا وقد وليت … حمل الرسائل بين الفلك والفلك

وقال الشيخ شمس الدين النواجى:

اركب النيل ما استطعت ففيه … راحة للفتى وغاية بغيه

كم تقرجت حين سافرت فيه … فى بلاد وكم ظفرت يمنيه

وقال ابن رشيق ضد ذلك:

خلقت طينا وماء البحر يتلفه … والقلب فيه نفور من مراكبه

فالبحر غير رفيق بالرفيق له … والبر مثل اسمه بر براكبه


(١) هو عبد العزيز بن أحمد بن سعيد الدميرى المعروف بالديرينى فقيه شافعى من الزهاد نسبه إلى ديرين فى غريبة مصر وقبره بها، من كتبه التيسير فى علم التفسير الدرر الملتقطة فى المسائل، وطهارة القلوب والخضوع لعلام العيوب وإرشاد الحيارى. ولد سنة ٦١٢ هـ/ ١٢١٥ م ومات سنة ٦٩٤ هـ/ ١٢٩٥ م.

<<  <   >  >>