للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليه مدارها لو تعبت في فضايه خيول فرسانه لتسابقت صب فنات الرياح بميدانه يتعب في فضائها المتطرف وفيه يقول المصنف، شعر:

لدوار مولانا الأمير محاسن … تجل بأن تحصى بعدو تحصرا

تظل نجوم الليل ترمق حسنه … ويعجب من صرح له راق منظرا

فلو حاول الشهمان كسر أو قيصر … نظيرا له فيما أقاما وعمرا

لأبصر كسر أيوان صرحه … وقصر عنه قصر قيصر

وأحسن ما تري إلي هذا الدوار … وميلانه إذا ركبت

للعب الرمح خيول فرسانه … تظنهم بساحة ذلك الدوار

نحو ما تسري بأفق الفلك … الدوار من كل شهم إذا أخذ

الرمح تظن أنه السماك الرامح … وإذا أبرز لعزيمة تظن

أنه الأسد المكافح قد أدبهم … الأمير بأدابه وعلمهم

دخول الحرب من بابه … فكل منهم يحسب حساب

الخروج من الحرب قبل دخوله … وينبت قدميه

علي الأرض قبل تحويله … لا يخدعه خصمه بالحيل ولا يبغي

عن الثبات من خول … وكل منهم عارف بالطعن

والتبطيل والنشل التحويل … يقوم الرمح بكلتا

يديه ويبيت لخصمه إذا … قدم عليه لا يكل

<<  <   >  >>