وأما خليج سمسطوس فإنه ينتهى إلى سمسطوس وغيرها من الضياع، ثم ينتهى إلى الخليج الأعظم وإلى خليج دهالة ومنه تشرب عدة ضياع وكان بها عدة خلجان، وهم خليج دهالة وخليج دله وخليج بنتطاوة وخليج المجنونة، وسمى بذلك لدوى مائه وخليج بنلاله وخليج بنيموه وخليج تبدود.
وهذا الخليج لما حفروه ظهر به عين حلوة فهو يجرى فيه صيفا وشتاء. وهذه الخلجان تفتح بتقدير وتدبير فى أيام معلومة من السنة فى الأشهر القبطية.
وقد حكم يوسف بناء الفيوم على ثلاثمائة وستين قرية على عدد أيام السنة، فكانت تعل على أهل مصر جميعهم كل يوم قرية من قرى الفيوم بعدد أيام السنة لما كان فيها من العمارة والحكمة والتدبير والبركة من سيدنا يوسف ﵇ مستمرة فيها إلى اليوم. ولما مات يوسف ﵇ مستمرة فيها إلى اليوم. ولما مات يوسف ﵇ جعلوه فى تابوت ودفنوه في إحدى جانب النيل فأخصب تلك الجانب دون الآخر فحملوا إلى الجانب الآخر فاختصب الذى حولوه إليه أجدب الجانب الآخر فلما رأوا ذلك جمعوا عظامه وجعلوها فى صندوق من حديد وجعلوه فى سلسلة وأقاموا عمودا من الصوان على شاطئ النيل وجعلوا فى أصله سكة من الحديد وجعلوا السلسلة فى السكة والقوا الصندوق فى وسط بحر النيل فأخصب الجانبان جميعا، وكان سبب جمل عظام يوسف ﵇ من مصر إلى الشام وهو أم موسى ﵇ لما سرى ببنى إسرائيل من أرض مصر إلى التيه، فحيل بينهم وبين الطرق فأوحى الله إلى موسى أن يهتدى إلى الطريق حتى تحمل معك عظام يوسف قال: ومن يدرى أين موضعها، فقيل له أن عجوزا كبيرا ذاهبة البصر تركناها فى أرض مصر وهى تعرف موضع عظام يوسف، فرجع موسى إلى تلك العجوز فلا سمعت حسه قالت:
له ما ردك؟. قال موسى: أمرت أن أحمل عظام يوسف معى، قالت: ما أدلك على عظام يوسف حتى تحملنى معك؟ قال أفعل ذلك إن شاء الله فدلته على عظام يوسف فأخذها وحملها معه إلى التيه وحمل تلك العجوز معه، وسار بها وكان اسم تلك العجوز سارح بنت أشر بن يعقوب ﵇.