فقال له أبو سنان: فإذا مضيت إلى بلدي، فقلت حدثني إبراهيم بن عيينة، قالوا: من إبراهيم؟
* * *
حكى المالكي عن ابن الحداد، قال: بلغني أن سحنون لما ولى القضاء، لقى أبو سنان بعض أصحابه، فقال له أبو سنان: أن من الأمور أمورا نحسات، التقدم عليها هلكة، والتأخر عنها هلكة، وقد ولى هذا الرجل القضاء، وقد كان يكره فتيانا قبل أن يصير إلى هذا الأمر، فأحب أن تسأله، إن كان يرى لي الفتيا على نحو ما كنت أفتى، فعلت، وإن رأى غير ذلك، تركت.
فمضى الرجل إلى سحنون فأخبره، فجعل يقول: كيف قال الخياط؟ من الأمور أمور نحسات، التقدم عليها هلكة، والتأخر عنها هلكة؟ - ويردد كلامه - ثم قال: نعم، مره يفتى على نحو ما كان.
قال سليمان بن سالم: قال لي أبو سنان: إذا كان طالب قبل أن يتعلم مسألة في الدين، يتعلم الوقيعة في الناس، متى يفلح؟
وكان لا يتكلم أحد في مجلسه بغيبة في أحد، فإذا تكلم بذلك، نهاه، وأسكته.
وتوفى، سنة أربع وأربعين ومائتين.
مولده سنة خمس وخمسين ومائة، قاله أبو العرب؟
ودفن بالقيروان. وقال ابن يونس البصري: توفى بسوسة.
[ومن أهل الأندلس]
[عبد الرحمان بن دينار]
ذكر الرازي في كتاب الاستيعاب في أنساب أهل الأندلس، قال: دينار بن واقد الغافقي، أبو أمية، غلبت عليه كنيته، وكان عالما زاهدا.